ذكرت الصحافة الصهيونية ان التحقيق العسكري الاولي كشف ان عملية “ارئيل” نفذها شابان وليس واحد، وان احد الجنود اطلق النار عليهما دون ان يتمكن من اصابتهما، والتي قتل فيها جندي وأصيب مستوطنان بجروح صعبة جدا.
واضافت المصادر ان طائرات استطلاع حربية تحلق بشكل مكثف في سماء قرى وبلدات سلفيت، كما عززت قوات الاحتلال من انتشار جنودها في الضفة، فيما اقتحمت قرى وبلدات سلفيت بآليات عسكرية وجنود وقوات خاصة برفقة آليات ثقيلة وجرافات وكلاب بوليسية.
كما اعلن رئيس “مجلس المستوطنات” باغلاق كافة المستوطنات القريبة تخوفا من تسلل منفذ العملية لاحداها وتنفيذ عملية اخرى.
وكانت قوات عسكرية اسرائيلية معززة اغلقت سلفيت وعدة شوارع رئيسية لمحافظة نابلس، واقتحمت عدة قرى منها بروقين بسلفيت مدعية ان منفذا العملية دخلا الى بروقين، وزعمت مصادر عديدة وقوع اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وجنود الاحتلال في بروقين وان الخلية المنفذة للعملية وصلت هناك.
واكدت مصادر صهيونية ان قوات الاحتلال صادرت كاميرات عن منازل ومحال تجارية لعدة شوارع ومداخل لسلفيت وخصوصا قرية بروقين، واخذت تسجيلاتها بحثا عن منفذ او منفذي العملية، حيث نشرت بعض المواقع الاخبارية ومواقع تواصل اجتماعي تابعة لمستوطنين صورا لشاب تزعم انه منفذ العملية.
وزعمت قوات الاحتلال انها عثرت على سيارة تحمل لوحة تسجيل اسرائيلية استخدمها منفذ العملية، قرب سلفيت.
وقال رئيس وزراء الاحتلال في افتتاح جلسة مجلس الوزراء “سنزيد ضرباتنا لحماية المستوطنين، واثق ان الجيش سيتمكن من الوصول الى منفذي عملية ارئيل”.
وقال الوزير السابق أفيغدور ليبرمان ان “عملية ارئيل هي نتيجة مباشرة لسياسة حكومة نتنياهو بالاستسلام لغزة”.
كما اعتبر رئيس “المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة” يوسي داجان، “العملية حدثاً خطيراً للغاية وله عواقب وخيمة، وان مستوى الإحباط يزداد لأن حكومتنا تحاول احتواء إرهاب السلطة الفلسطينية بدلاً من قتالها بكل قوتها”.
ودعا داغان الجيش لشن “عمليات انتقامية حقيقية ضد السلطة الفلسطينية التي قال انها تمول وتحرض على العمليات في المنطقة”.
وفي هذا الاطار، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات في المحافظة عقب عملية مستوطنة ارائيل.
وقال رئيس بلدية بروقين بشير سلمان ان قوات كبيرة اقتحمت البلدة بصحبة كلاب بوليسية، وتحديدا في منطقة البقعان من البلدة بزعم البحث عن منفذ عملية ارائيل، موضحا ان جنود الاحتلال قاموا بمداهمة العديد من منازل الموطنين ومحلاتهم التجارية، وصادروا تسجيلات كاميرات المراقبة، ومنعوا المواطنين من التجوال في الشوارع، وتم اغلاق جميع مداخل البلدة، ولا وجود لاصابات او اعتقالات بين صفوف المواطنين.
ومن ناحيته قال رئيس بلدية كفر الديك محمد الديك لـ معا ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال يرافقهم المخابرات الاسرائيلية اقتحموا بلدة كفر الديك، محاولين مداهمة مركز شرطه كفر الديك ومبنى البلدية ولكن تصدى المواطنون ومنعوهم من المداهمة، من اجل مصادرة تسجيلات للكاميرات، وان الجنود قاموا باعتلاء مبنى البلدية، حيث ما زالوا متمركزين امام المبنى محاولة منهم لمداهمة المبنى والمركز.
ومن جانبهم، افاد شهود عيان من مدينة سلفيت ان جنود الاحتلال اقتحموا المنطقة الشمالية من المدينة واعتلوا عددا من منازل المواطنين.
وفي نفس السياق اغلقت سلطات الاحتلال مداخل معظم قرى وبلدات المحافظة ومنها مدخلي كفل حارس وكفر الديك، وما زالت طرقات معظم المحافظة مغلقة حتى الان.
المصدر: وكالة معاً