اعتبرت اللجنة الوطنية المسيحية- الإسلامية للحوار، في بيان، أن “الكارثة المفجعة التي أصابت نيوزيلندا من خلال الجريمة الوحشية التي أودت بحياة العشرات من المسلمين المؤمنين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في اثنين من مساجدها، تؤكد أن الإرهاب لا يولد إلا إرهابا وأن المحبة لا تولد إلا محبة. فالجريمة التي ترتكب باسم الدين هي جريمة ضد كل الأديان. والجريمة التي تستهدف مؤمنا بأي دين هي جريمة ضد المؤمنين بكل الأديان. أن ما حدث في نيوزيلندا جريمة عنصرية بشعة موجهة ضد كل المؤمنين وضد كل إنسان. إنها جريمة ضد الإنسانية”.
وإذ استذكرت “مقولة البابا القديس يوحنا بولس الثاني بأنه “لا يوجد دين إرهابي انما يوجد ارهابيون في كل دين”، أعلنت أنها “ترفع صوتها عاليا إلى جانب أصوات المرجعيات الدينية والانسانية المتعددة في العالم، بشجب هذه الجريمة المنكرة وادانة مرتكبيها والمحرضين عليها”، محذرة “من أي تحريض أستغلالي لها بما يؤدي إلى المزيد من سفك الدماء البريئة ويهدد السلم العالمي”.
وناشدت “السلطات المعنية في نيوزيلندا الاسراع في تحقيق يكشف عن المحرضين والمشاركين في ارتكاب هذه الجريمة الوحشية، ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على بيوت العبادة وعلى المؤمنين الأبرياء، وتتوقف دورة العنف التي وان عرفنا كيف ابتدأت فلن نعرف كيف تنتهي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام