أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية الروسية حول عودة المهجرين السوريين أن قوات الاحتلال الأمريكي عبر مرتزقتها الإرهابيين تواصل منع وصول القوافل لإخراج المهجرين من مخيم الركبان ما يهدد بزيادة معاناتهم وظروفهم المأساوية المستمرة منذ 1779يوما.
وجددت الهيئتان في بيان مشترك اليوم مطالبة “الجانب الأمريكي بتأمين الوصول والعبور الآمن للقوافل الإنسانية إلى منطقة التنف وحمايتها من مجموعات ما يسمى “مغاوير الثورة” الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية وتوفير العمل دون عراقيل للهلال الأحمر العربي السوري على أرض مخيم الركبان”.
ورحب البيان باعتراف الأمم المتحدة بعد زيارات المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى سورية بأن هيئات الدولة السورية تعمل على استعادة اقتصاد البلاد وتوفير ظروف العيش الكريم وفرص العمل للمواطنين العائدين بما فيها استصدار الوثائق الشخصية وتنظيم عملية تلقي التعليم والطبابة والغذاء.
وجدد البيان التأكيد على أن “الحكومة السورية تكفلت بتوفير الأمن وتأمين فرص العمل بوتائر عالية لجميع المهجرين العائدين إلى مناطقهم المحررة ما يتيح لجميع الراغبين إمكانية العودة إلى موطنهم الأصلي والمساهمة بجهودهم في مساعدة بلدهم في توفير ظروف العيش الكريم بما في ذلك المشاركة في بناء وإصلاح مساكنهم”.
وأفادت الإحصائيات الرسمية للأمم المتحدة بأن “أكثر من 95 بالمئة من قاطني المخيم يرغبون في مغادرته وأن 80 بالمئة منهم يتطلعون إلى العودة السريعة إلى مناطقهم الأصلية في ظل الحكومة السورية فيما يسعى 10 بالمئة للعودة ليس الى مناطقهم بل إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية”.
وأشار البيان إلى أنه “تم الانتهاء من تجهيز مساكن من قبل الحكومة السورية لإقامة المهجرين العائدين وفق شروط لائقة في اللاذقية وفي الخالدية والعمارة وحمص ومهين والقريتين وتدمر وريف دمشق وحلب تكفل إقامة ما يزيد على 35 ألف مواطن وهو ما ينطبق تماما على العدد الموجود في مخيم الركبان من المقيمين هناك قسرا فيما يشبه معسكرات الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكي”.
وختم البيان بالتأكيد على أن “الحكومة السورية لا تزال تحافظ على بقاء ستة أرتال من الحافلات المريحة الجاهزة في أي وقت للتحرك إلى مخيم الركبان لتقوم بوقت واحد بإجلاء ما يصل إلى 2400 شخص إلى أماكن الإقامة التي جهزتها”.
وجددت الهيئتان أمس تحذيرهما من أن أوضاع السوريين في مخيم الركبان تتفاقم مع استمرار المجموعات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي عربدتها لإرغام المهجرين الأبرياء على العمل لمصلحتها.
المصدر: وكالة سانا