أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية اليوم، الخميس، أن الصندوقين الأسودين للطائرة الأثيوبية المنكوبة، اللذان يسجلان بيانات رحلة الطائرة، أرسلا إلى باريس من أجل تحليلهما. ويذكر أن الطائرة هي من طراز بوينغ 737-ماكس8، وكان على متنها 157 راكبا وأفراد الطاقم، وقضوا جميعهم في تحطمها، مطلع الأسبوع الحالي. وترددت تقارير عن شكاوى قدمها طيارون حول عيوب في هذا النوع من الطائرات.
وكتبت الخطوط الجوية على حسابها على “تويتر”، أنه “توجه وفد إثيوبي بقيادة مكتب التحقيق في الحوادث مع مسجل بيانات الرحلة ومسجل أحاديث قمرة القيادة إلى باريس بفرنسا لإجراء التحقيقات”.
وتتزايد المطالب الملحة لمعرفة أسباب كارثة التحطم، يوم الأحد الماضي، التي حملت العديد من الدول والشركات إلى وقف استخدام ذلك النوع من الطائرات أو حظرت تحليقها في أجوائها، بعد أن تبين أن الطائرة واجهت صعوبات مماثلة لتلك التي تعرضت لها طائرة “لايون اير” الإندونيسية التي كانت من الطراز نفسه وتحطمت في تشرين الأول/أكتوبر بعد دقائق قليلة على الإقلاع.
وقالت إثيوبيا إن ليس لديها المعدات الضرورية لتحليل البيانات، فيما امتنعت ألمانيا عن تحليل الصندوقين لعدم تمكنها من قراءة البرمجيات المستخدمة في هذا النوع من الطائرات.
وقال نائب رئيس إدارة الطيران الفدرالية الأميركية، دانيال إيلويل، إن تسجيلات بيانات الرحلة تعرضت للتدمير.
وكان طيارون قدموا تقارير، منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حول عيوب في هذا النوع من الطائرات، والتي تسبب بانخفاض مستوى ارتفاعها بشكل حاد ومفاجئ لدى تشغيل الطيار الآلي بوقت قصير بعد التحليق. ووفقا للشبهات، فإن هذا الخلل هو السبب الذي أدى إلى سقوط وتحطم الطائرتين الإثيوبية والأندونيسية.
وتبين أيضا أن المصادقة على تسيير هذا الطراز من الطائرات من دون دورة إرشاد ملائمة، وفقا لأحد الطيارين، الذي وصف ذلك بأنه عمل “بدون ضمير ويكاد يكون جريمة”.
وجاءت شكاوى الطيارين في مخزون إفادات للطيارين وطواقم الطائرات، وهو مخزون يحتوي على شكاوى من تسجيل هوية مقدم الشكوى، وتابع لوكالة ناسا الفضائية الأميركية. وأفاد أربعة طيارين على الأقل بوجود مشكلة خطيرة في تحليق هذا الطراز من الطائرات، وانعدام تأهيل كاف من أجل تشغيل الأجهزة المسؤولة عن هذه المشكلة.
المصدر: بوينغ 737