عقد رئيس هيئة الصحة حق وكرامة النائب السابق إسماعيل سكرية مؤتمرا صحافيا في بعلبك، فقال “طوال عقدين من الزمن، داخل مجلس النواب وخارجه، لطالما توجهنا بسؤال متكرر حول هبات وقروض الأمم المتحدة لوزارة الصحة من حيث كيفية صرفها ورفعنا مذكرة للتفتيش المركزي بتاريخ 18 نيسان 2018 تحمل ارقاما صادمة، دون أن نتلقى أي جواب، وكأنه سر استراتيجي، حتى تأكدت شكوكنا بتصريح رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان منذ أسبوعين، بان 97% من أموال هذه الهبات والقروض لم تدخل حسابات وزارة المالية واذا ما أحتسبنا ارقاما تصاعدت عاما بعد عام منذ اكثر من 25 عاما، فإنها سجلت بضع مليارات من الدولارات، صرفت في معظمها دراسات منفوخة الارقام وتنفيعات ومؤتمرات ورواتب”.

وسأل “أين هو دور التفتيش المركزي وأين هي قراراته التي لم يظهر منها خلال تسعة أشهر سوى بضعة قرارات لا تتخطى العشرة، ولم تجتمع هيئة التفتيش خلالها سوى مرتين، فيما سابقا كانت تصدر بين 700 وألف تقرير سنويا، كيف تترجم إطلالات رئيس التفتيش الإعلامية الواعدة في بعضها، والمتراجعة عن المحاسبة في بعضها الآخر حيث يقول في حديث اعلامي “ما حدا يفتش عالماضي”، اليوم غير الماضي والفاسد الذكي يوقف أليس في ذلك عفوا عن تراكمات الفساد الهائلة، بل مكافاة للفاسدين بإعطائهم الفرصة من جديد؟”.

وتابع “أين هو دور رئاسة الحكومة الوصية والمسؤولة المباشرة على كافة أجهزة الرقابة، تفتيش مركزي وديوان محاسبة ومجلس خدمة مدنية؟ إن ارقاما خيالية فاقت المليار دولار ذهبت هدرا وتنفيعا وسرقة، والناس بانتظار معرفة حقائقها، بخاصة أن القروض ولو ميسرة هي دين على الشعب اللبناني”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام