أعلنت بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأميركية دعمها الكامل لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة هادفة لخفض التصعيد والتوتر جنوبي ليبيا.
وقالت الدول الأربع، في بيان مشترك نشرته الخارجية البريطانية اليوم السبت، “حكومات فرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة تدعم بقوة الجهود الأممية الجارية بقيادة المبعوث الخاص غسان سلامة، والبعثة الأممية للدعم في ليبيا من أجل خفض التصعيد جنوب ليبيا، ومساعدة الليبيين على التقدم نحو انتخابات نزيهة وآمنة”.
وأضاف البيان المشترك “نرحب بالاتفاق الذي جرى بين [رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية] فايز السراج، وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، في 27 شباط/فبراير الماضي، ونشيد كذلك بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتسهيل المباحثات”.
ودعت الدول الأربع جميع الليبيين “للعمل بشكل بناء مع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا لاغتنام الفرصة الحيوية لإحلال الاستقرار وتشكيل حكومة وطنية يمكنها تحقيق الأمن والازدهار لكافة الليبيين”.
وقالت الدول الأربع، في بيانها، “نرحب كذلك بإعلان الحكومة الليبية بأن الأطراف اتفقت على استئناف إنتاج النفط من حقل الشرارة، كافة الأطراف يجب أن تنفذ هذا الاتفاق من أجل السماح لمؤسسة النفط الوطنية من استئناف عملها الحيوي الذي يعود بالفائدة على جميع الليبيين”.
وشددت الدول الأربع على أن “هذه الموارد الليبية يجب أن تبقى تحت الإدارة الحصرية لمؤسسة النفط الوطنية، والرقابة الوحيدة عليها من حكومة وطنية متفق عليها، وفقا لنص قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2259 لسنة 2015، و2278 لسنة 2016، و2362 لسنة 2017”.
يذكر أن حقل الشرارة أكبر حقل نفطي في ليبيا ومحور صراع بين الحكومة المتمركزة في طرابلس وحكومة منافسة متمركزة في شرق البلاد.
كانت ألمانيا أعلنت ترحيبها باجتماع أبوظبي في بيان، نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الألمانية في طرابلس عبر “فيس بوك” مساء أمس الجمعة، مجددة دعوتها لجميع الأطراف المعنية بالالتزام بجدية أكبر للتوصل لحل سياسي في إطار خطة العمل الأممية.
وجاء في بيان السفارة الألمانية “تبقى المهمة المركزية هي جمع وتقوية مؤسسات الدولة حيثما تكمن الضرورة، وهذا ينطبق بشكل خاص على المؤسسة الوطنية للنفط التي يجب احترام استقلاليتها من قبل جميع الجهات الفاعلية، بحيث يمكن لموارد ليبيا أن تفيد جميع الناس في البلاد”.
وشدد بيان ألمانيا على أنها “ستظل مستعدة لدعم ليبيا كشريك على أمد طويل وشامل، في طريقها الصعب نحو السلام والاستقرار”.
كانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية قد أعلنت في 11 فبراير/شباط الجاري، سيطرتها على حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غربي البلاد بشكل كامل، مشيرة إلى أن وحدات الجيش الليبي باشرت في تأمين الحقل ومحيطه بالكامل حيث جاءت عملية السيطرة بعد التنسيق مع حرس المنشآت النفطية وقبائل وأعيان الجنوب الليبي مطالبة المؤسسة الوطنية للنفط بضرورة رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، التي أعلنتها في وقت سابق.
وكانت البعثة الأممية في ليبيا قالت الخميس، عبر حسابها على تويتر، إن اجتماعا عُقد يوم الأربعاء الماضي في أبوظبي، بدعوة من المبعوث الخاص غسان سلامة، وبحضوره، شارك فيه رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، واتفق الطرفان على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، كما ناقشا سبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها.
المصدر: وكالة سبوتنيك