أكد أبناء الجولان السوري المحتل رفضهم جميع الممارسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى سرقة ومصادرة أراضيهم واستبدال ملكيتها وشهادات التمليك في مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة والغجر في الجولان المحتل مجددين انتماءهم لوطنهم وتمسكهم بالهوية العربية السورية وتشبثهم بأرضهم التي لن يبخلوا بدمهم في سبيل الحفاظ على هويتها وعروبتها وسوريتها.
وفي اتصالات مع مكتب “سانا” بالقنيطرة أكد عدد من أبناء الجولان أنَّ سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى مصادرة وسرقة الأراضي التي تعود ملكيتها لأبناء الجولان السوري تحت حجج وذرائع كاذبة.
وأشار الشيخ سليمان المقت من مجدل شمس المحتلة إلى أن “سلطات الاحتلال تتصرف بعنصرية تجاه الجولان المحتل شعباً وأرضاً وتاريخاً”، مبيناً أن “أراضي الجولانيين لها قيودها وإثبات ملكيتها في سجلات العقارات السورية والدولة السورية وحدها تملك حق التصرف بهذه الملكية”، لافتاً إلى أن “ملكية الأراضي المحتلة خط أحمر ولا يحق للكيان الصهيوني المساس بها”.
بدوره أوضح مرزوق شعلان من عين قنية أن “ما يسمى مكتب المساحة الإسرائيلي بدأ ممارسة أعمال المساحة في عدد من مواقع وأراضي أهالي القرية لتقديم وثائق وشهادات الملكية لأراضيهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد وفي حال عدم تمكنهم من إبراز هذه الوثائق ستقوم سلطات الاحتلال بمصادرة الأراضي من أصحابها الحقيقيين في حال عدم قبولهم بالوثائق الإسرائيلية ومنحها للمستوطنين الصهاينة” مؤكداً رفض أبناء الجولان إجراء الاحتلال الإسرائيلي التعسفي الذي يهدف إلى مصادرة أراضيهم.
من جانبه، عضو مجلس الشعب عن محافظة القنيطرة الدكتور رفعت الحسين أكد أن “سياسة الاحتلال لم ولن تنجح وستسقط أمام صمود ونضال أبناء الجولان الشرفاء الذين تمكنوا طيلة 52 عاماً تحت الاحتلال من الحفاظ على هويتهم وجنسيتهم العربية السورية”، مبيناً أنَّ أبناء الجولان سيسقطون مخطط مصادرة أراضيهم كما أسقطوا قرار الضم المشؤوم ومحاولة فرض هوية المحتل ومخطط توربينات المراوح الهوائية وقاطعوا ما يسمى انتخابات “المجالس المحلية الإسرائيلية”.
المصدر: سانا