تحذر أكاديمية الصيدلة الفرنسية من مخاطر المنتجات والمكملات الغذائية التي تتكون من المستحضرات العشبية، والتي يجب أن يكون استخدامها خاصا فقط بالاستخدام الصيدلاني.
وذكرت الكاتبة سيلين روا، في تقرير نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أن التفاعلات بين مختلف الأدوية المستعملة لعلاج أمراض خطيرة يمكن أن تشكّل بدورها خطرا على الصحة. في المقابل يلجأ العديدون إلى تناول مكملات غذائية تتكون أساسا من الأعشاب “الطبيعية”، ولكن لا يعني ذلك أنها تخلو من المخاطر.
وأكدت الكاتبة أن هذه النباتات الملينة لا تخضع إلى تنظيم محكم مقارنة بالأدوية، الأمر الذي أجبر أكاديمية الصيدلة الفرنسية على دق ناقوس الخطر عبر تقرير نشرته مؤخرا.
وجاء في هذا التقرير أن بعض النباتات المرخصة تتوفر كمكملات غذائية، حيث يشكل بعضها خطورة على الصحة العامة. ودعا الأكاديميون في أكاديمية الصيدلة الفرنسية إلى ضرورة اعتماد هذه النباتات كأدوية، وتنظيمها على هذا الأساس.
وأشارت الكاتبة إلى أن فرنسا تعتبر السوق المفضل لهذه المنتجات التي يسهل الوصول إليها ولا تكون في الغالب مرفقة بنصائح طبية أو حتى بالمعلومات الضرورية لاستعمالها، لأنها تباع في المتاجر الكبرى (السوبر ماركت)، و الحوادث التي تتسبب فيها هذه المكملات تعود أساسا إلى سوء الاستخدام، حيث لا يهتم المستهلكون كثيرا بطرق استعمالها لا سيما وأنهم يعتبرونها منتجات “طبيعية”، وبالتالي ليس لها مضار.
وفي فرنسا وحتى نهاية سنة 2016، جرى التبليغ عن أكثر من 2600 حالة تعرض خلالها الأشخاص لأضرار جراء مكملات غذائية. كما أكدت أكاديمية الصيدلة الفرنسية أن نحو 37% إلى 52% من الحالات تعتبر “خطيرة”.
وقالت الكاتبة إن الأكاديميين المختصين في الصحة أكدوا على ضرورة فرض مزيد من القيود على قائمة النباتات المعتمدة في المكملات الغذائية، وليس فقط على تلك التي تنجر عنها مخاطر صحية، بل التي ليس لها منافع واضحة على الصحة أيضا.
كما يطالب الأكاديميون في فرنسا بضرورة سن ضوابط وتوفير معلومات عن هذه المكملات الغذائية من أجل إرشاد المستهلكين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية