أكد شهود عيان أن أكثر من ألف من المحتجين المناهضين للحكومة السودانية تظاهروا في العاصمة الخرطوم ومحيطها، في أول مسيرات تخرج منذ تشكيل محاكم الطوارئ في أنحاء البلاد.
وذكر الشهود، أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على نحو 400 محتج في أسواق أم درمان الكبرى بالمدينة، التي تقع في مواجهة الخرطوم على الضفة الأخرى من النيل.
وردد المحتجون الذين يطالبون بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير عن الحكم المستمر منذ 30 عاما: “يسقط بس”.
وتفيد الإحصاءات الرسمية بأن 33 شخصا على الأقل قتلوا بينهم ثلاثة من أفراد الأمن، فيما يعتقد المحتجون أن العدد الحقيقي للقتلى أكثر بكثير، منذ أن بدأت موجة الاحتجاجات في ديسمبر الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الخبز، وقلة العملة الأجنبية، والتي تحولت إلى أكبر تحد يواجه البشير.
وأصدر الرئيس السوداني، الاثنين الماضي، عددا كبيرا من الأوامر التي تحظر التجمعات العامة دون تصريح وتمنح الشرطة سلطات جديدة أشد صرامة، كما شكلت محاكم ونيابات طوارئ في كل ولايات السودان.
وبات بمقدور قوات الأمن الآن تفتيش أي مبنى وفرض قيود على حركة الأشخاص ووسائل المواصلات العامة واعتقال من يشتبه باشتراكهم في جريمة تتصل بحالة الطوارئ والتحفظ على الأموال أو الممتلكات خلال فترة التحقيق.
وتولى البشير السلطة عام 1989 في انقلاب عسكري، ويلقي باللائمة على اندلاع الاحتجاجات في البلاد على تدخل “عملاء” أجانب، وتحدى معارضيه للسعي إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.
المصدر: وكالة رويترز