أعلنت الخارجية السودانية اليوم الأربعاء، رفضها لما وصفته بالتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية بعد إصدار الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا وكندا بيانا مشتركا يوم أمس الثلاثاء، ينتقدون فيه إعلان حالة الطوارئ في السودان. وذكر بيان للخارجية السودانية، أن “السفارة الأميركية في الخرطوم نشرت بموقعها الإلكتروني أمس بياناً باسم دول أعضاء الترويكا (المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، النرويج) وكندا حول إعلان حالة الطوارئ، يمثل تدخلاً فظاً في الشئون الخاصة للسودان”.
وتابع، “كما تجاهل البيان أن الأوامر التي صدرت بموجب حالة الطوارئ لم تعلق أي من الحريات أو الحقوق وإنما هدفت بالأساس للتأكيد على الالتزام بالقانون عند ممارسة هذه الحقوق واستهدفت الممارسات الاقتصادية الضارة بالاقتصاد الوطني والفساد”. وأضافت الخارجية “زعم البيان من أن أوامر الطوارئ قد جرمت الاحتجاجات السلمية فهو زعم عار من الصحة، ذلك لأن هذه الأوامر منعت التجمُعات غير المرخص بها، وذلك مما يدخل في تنظيم ممارسة هذه الحريات في كل البلدان الديمقراطية”.
كانت دول المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج وكندا، قد أصدرت بيانا الثلاثاء جاء فيه إن “القرارات التي اتخذها الرئيس عمر البشير مؤخرا بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وتعيينه أعضاء عسكريين وأمنيين في مناصب حكومية عليا، وإصدار أوامر طوارئ تجرم الاحتجاجات السلمية وتسمح للقوات الأمنية بممارسة أعمالها القمعية والإفلات من العقاب، ستسهم في تقليص حقوق الإنسان والحكم والإدارة الاقتصادية الفعالة بصورة أكثر مما هي عليه”.
كان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن يوم 22 شباط/ فبراير الماضي حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل حكومة الحوار الوطني وحكومات الولايات، وعين حكاما عسكريين على رؤوس تلك الولايات، كما عين وزير دفاعه، نائبا أول لرئيس الجمهورية مع احتفاظه بمنصبه.
المصدر: سبوتنيك