عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي تدارست خلاله الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة واصدرت بعده بيانا اشارت فيه الى ان “الحكومة اللبنانية تنطلق اليوم، في أول اجتماعاتها والتي نأمل أن تكون جلسة مثمرة تنتج قوانين لصالح المواطنين وأن تكون حكومة وحدة وطنية حقيقية هدفها العمل من دون السعي لتسجيل نقاط من فريق على فريق آخر فالمطلوب هو خدمة المواطن وليس تسجيل انتصارات وهمية لصالح هذا الحزب أو ذاك الحزب. إن المواضيع المطروحة على الحكومة كثيرة إلا أن هناك أولوية كبرى لمواضيع النفايات والكهرباء والصحة ومعالجة أزمة الغلاء، ونحن مع تأمين موارد للخزينة ولكن ليس من خلال ضرائب مباشرة على الفقراء وذوي الدخل المحدود، بل من خلال ضرائب تصاعدية تطال الفئة الغنية والأثرياء وحل مشكلة الأملاك البحرية والإسراع في البدء بالتنقيب عن الثروات النفطية الموجودة في البحر”.
ودعا “الحكومة اللبنانية للعمل بجد على حل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية ولمعالجة موضوعية لأزمة النازحين من خلال التواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية التي كشفت الزيارة الأخيرة لوزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب أن الدولة السورية على استعداد كامل للتعاون في مجال عودة آمنة لهم إلى قراهم وإلى مناطق أخرى توفرها لهم الدولة السورية”.
وحيا المواقف التي أعلنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في موضوع النازحين التي أعلن فيها رفضه لانتظار الحل السياسي حتى عودة النازحين وإعلانه عدم ممانعته لزيارة أي مسؤول لدمشق، فسوريا بلد شقيق وجار ولدينا معه اتفاقات ولنا مصالح مشتركة مع بعضنا البعض”.
واعتبر أن “القضاء على آخر بقعة لتواجد داعش في سوريا هي إيذان بقرب البدء بالعلاج السياسي وإن كنا نعتبر أن نقل الدواعش إلى مناطق أخرى بضمانة أميركية هو دليل على تواطؤ الولايات المتحدة الأميركية مع هذه الجماعات التي هي في الأصل صنيعتها ونستغرب مطالبتها للأوربيين باستعادة مواطنيها المنتمين إلى داعش وكأنها تريد نقلهم إلى هناك كي يكونوا أداة في مشروعها للتأثير على هذه الدول وفرض قرارات سياسية سيادية عليها”.
كما اعتبر انه “من المثير للسخرية مطالبة دونالد ترامب من حلفائه في سوريا البقاء فيها، فيما هو يسحب قواته من هناك لتتعرض وحدها لعمليات عسكرية، في حين أنه ينجو بجنوده”.
واستنكر التجمع “إقدام العدو الصهيوني على انتهاك حرمة المسجد الأقصى والسعي لتكريس التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى بإدخال قطعان المستوطنين إلى باحاته بحماية قوات الشرطة”.
المصدر: الوكالة الوطنية