أعرب الامين العام لـ “رابطة الشغيلة” الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، في بيان عن “إدانته وشجبه لاستمرار التدخل الأميركي في شؤون لبنان الداخلية، والذي تجسد بالأمس في بيان السفارة الأميركية في بيروت”.
وأكد “ان ما ذكره البيان من إبلاغ السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد رئيس الحكومة سعد الحريري حول ” قلق الولايات المتحدة من الدور المتزايد لحزب الله في مجلس الوزراء ووصفها له بأنه “ميليشيا لا تخضع لسلطة الدولة .. وتعرض البلاد للخطر”، على حد زعمها، إنما هو تأكيد أثبات جديد قديم على استباحة السفارة الأميركية للسيادة الوطنية وتحولها إلى ما يشبه الدولة داخل لبنان تعمل على حياكة المؤامرات وإثارة الفتن وتحريض المسؤولين واللبنانيين على مقاومتهم الباسلة التي صنعت مجد لبنان بتحريرها الأرض من الاحتلال، وحماية لبنان من العدوانية والأطماع الصهيونية”.
ورأى الخطيب “أن ما يشجع السفارة الأميركية على التمادي في تدخلها هو خضوع الحكومة اللبنانية للوصاية الأميركية المعبر عنها في التزامها تنفيذ العقوبات المالية التي تستهدف المقاومة وبيئتها، والاستجابة للاملاءات الأميركية في الامتناع عن قبول أي مساعدات مجانية غير مشروطة لحل أزماته الاقتصادية والخدماتية تقدم للبنان من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا والصين، والامتناع عن إعادة العلاقات اللبنانية مع الشقيقة سورية إلى طبيعتها وهذا أمر بات خطيرا ومرفوضا رفضا قطعيا من القوى الوطنية والشعب اللبناني الأصيل الرافض لانتهاك سيادته”.
وشدد الخطيب “أن النضال لتحرير لبنان من الوصاية الأميركية، ووضع حد لتدخلات سفارة واشنطن في الشؤون اللبنانية الداخلية، بات يشكل مهمة وطنية ملحة.. فمن دون التحرر من هذه الوصاية فان لبنان سيبقى يتخبط في أزماته لا يملك حرية قراره، ويفتقد إلى الاستقلال الحقيقي على كل المستويات السياسية والاقتصادية”.
المصدر: موقع المنار