عشيةَ الجلسةِ الاولى لحكومةِ الثقة ، الدولةُ تقولُ اِنها اَجمعت امرَها وعَقدت عزمَها على ايامٍ مقبلةٍ غنيةٍ بالتدقيقِ مشبعةٍ بالمساءلةِ على طريقِ ملاحقةِ الفساد ، وهيا الى العمل.
حولَ المخالفينَ تحومُ البياناتُ والمعلومات، وتقريرُ التفتيشِ المركزي الخاصُّ بالتوظيفِ المخالفِ حطَّ في عينِ التينة ، ومن هناكَ تاكيدٌ من رئيسِ المجلسِ انَ هذا الامرَ لن يمرَ مرورَ الكرام، ولاقاهُ في الموقفِ رئيسُ لجنةِ المالِ والموازنةِ واعلانُه النيةَ للاستماعِ الى ما لدى الجهاتِ المعنيةِ بهذا الملفِ ابتداءً من يومِ الاثنينِ المقبل.
في السباقِ الرسمي النشِطِ على خطِّ المواجهةِ معَ الهدرِ والاهمالِ حققت وزارةُ الصحةِ اسرعَ النتائجِ معَ انتهاءِ التحقيقِ الذي اجراهُ المدعي العامُّ الماليُ علي ابراهيم في ملفِ مستشفى الفنار ، ومن الوزيرِ جميل جبق تاكيدٌ للمنارِ بالمضيِ قدماً في تصحيحِ مسارِ وزارتِه ودوزنةِ اداءِ موظفيها في كلِّ الرتبِ والمهامِّ والمشاريعِ تاميناً لمصلحةِ المواطنِ وصِحتِه.
الحكومةُ ستنجح : جزمَ رئيسُ الجمهورية ، دافعاً الاتهاماتِ بوجودِ خلافاتٍ وزاريةٍ وحافظاً للادوار ، وموجهاً دفةَ ملفِ النازحينَ نحوَ المتابعةِ الحثيثةِ المسبوقةِ بزيارةٍ منطقيةٍ للوزير صالح الغريب الى دمشق ، فلا انتظارَ للحلِّ السياسي في سوريا ، ونستغربُ مواقفَ دولٍ كبرى تمنعُ لبنانَ من تحقيقِ عودةِ النازحين ، قال رئيسُ الجمهورية.
في الاجماعِ اللبناني ، حكومةُ الى العمل تحتَ المجهر ، والواضحُ انَ عملَها لن يكونَ في مأمنٍ من استهدافاتٍ ظاهرةٍ وواضحةٍ بعدَ التحريضِ الصريحِ للسفيرةِ الاميركيةِ بالامسِ من منبرِ السرايِ الحكومي على التضامنِ الوزاري.. تحريضٌ يلفتُ الانظارَ الى متضررٍ خارجيٍ كبيرٍ من نجاحِ التصميمِ على تصحيحِ الاداءِ الوزاريِ لغاياتٍ تتغذى من اشغالٍ دائمٍ للبنانيينَ بهمومِهم ..
المصدر: المنار