أكد نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، أن إرهابيي “داعش يصلون إلى أفغانستان في ظروف غامضة، وهذا يهدد دول معاهدة الأمن الجماعي.
وقال بوغدانوف، خلال مؤتمر “الشرق الأوسط: مرحلة جديدة، ومشاكل قديمة؟” الذي يعقد في إطار نادي “فالداي” في موسكو إن “خطر تدفق الإرهاب في الشرق الأوسط إلى فضاء رابطة الدول المستقلة عبر أراضي أفغانستان أخذ بالتزايد، حيث يتمكن الدواعش، في ظل ظروف غامضة، الوصول إليها عبر بعض البلدان المجاورة”.
وأشار إلى أن المناطق التي يتحكم فيها تنظيم “داعش” في أفغانستان آخذة في التوسع، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للبلدان الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وأضاف بوغدانوف أن إرهابيي تنظيم “داعش” بعد فقدانهم للأراضي في العراق وسوريا، يعملون على توسيع نفوذهم وأنشطتهم في البلدان الأخرى، عوضا عن حملات الدعاية المكثفة.
وأوضح بهذا الصدد أن “الوضع معقد بسبب تحول تنظيم “داعش” بعد خسارة الأراضي [في سوريا والعراق] إلى شبكة إرهابية سرية، وإعادة توجهه إلى نشر أنشطة التخريب والتجنيد، بما في ذلك في تلك البلدان التي يعود إليها المسلحون. وخاصة تُكثف … أنشطتهم في مجال الدعاية، معتمدين على استمرار التوترات الاجتماعية والاقتصادية في العديد من البلدان، لضمان تدفق القوات الجديدة إلى صفوفهم، وتعزيز قدراتهم التشغيلية”.
هذا وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي الفريق أول أناتولي سيدوروف، أن المنظمة تنظر بعين الاعتبار لتعزيزات تنظيم “داعش” الإرهابي، في أفغانستان وتتخذ التدابير.
كما أكد قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في روسيا، الفريق ألكسندر لابين، في 16 شباط/فبراير الجاري، أن نحو 10 آلاف مسلح، ينتمي معظمهم إلى تنظيم “داعش” يتواجدون حاليا على الأراضي الأفغانية.
المصدر: سبوتنك