توقعت وزارة الخارجية الروسية أن تكثف الولايات المتحدة جهودها الرامية إلى تطبيق سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا باللجوء إلى ذريعة “المساعدات الإنسانية” مع اقتراب تاريخ 23 فبراير.
وعبرت الخارجية الروسية، على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، عن قلقها من أن “الوضع في فنزويلا يتطور وفق مسار مثير للقلق”، حيث تخطط واشنطن لتنفيذ عملية استفزازية واسعة في فنزويلا بدعم من المعارضة الفنزويلية بزعامة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه في الـ23 يناير رئيسا مؤقتا للبلاد. وذلك بالتزامن مع محاولة واشنطن إيصال مساعداتها الإنسانية لفنزويلا في خطوة تتحدى السلطات في كاراكاس التي رفضت الأمر وتعهدت بعدم السماح للحمولات الأمريكية بدخول البلاد.
وأوضحت زاخاروفا أن رعاة غوايدو الأمريكيين يطالبونه بسرعة التحرك لأنه في الـ23 من فبراير تنتهي “الرئاسة المؤقتة الوهمية” التي أعلنها وحده.
وتوقعت أن تحاول الولايات المتحدة في ذات اليوم “اختراق الموقع” من خلال استفزاز قوات الأمن وحرس الحدود الفنزويلية حتى تستخدم القوة لمنع دخول المساعدات الأمريكية للبلاد، كما أن الهدف من هذا الاستفزاز هو إحداث شقاق بين العسكريين والتسبب بسقوط ضحايا ما سيتيح للولايات المتحدة فرصة التدخل العسكري في فنزويلا.
وشككت زاخاروفا في نزاهة سعي الجانب الأمريكي لمساعدة الشعب الفنزويلي، واصفة المساعدات الأمريكية بـ”الخدعة”.
وأكدت أنه من الأفضل مساعدة الشعب الفنزويلي عبر الإفراج عن أموال الشركات المملوكة للدولة الفنزويلية في البنوك الأمريكية التي تبلغ قيمتها 11 مليار دولار (خصصتها الحكومة الفنزويلية لشراء الأدوية والمواد الغذائية والسلع الأساسية) أو أصول شركة النفط الحكومية الفنزويلية PDVSA بقيمة 7 مليارات دولار.
وأشارت زاخاروفا إلى أن إجمالي الأضرار الناجمة عن العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا منذ عام 2013 بلغ 345 مليار دولار، مضيفة أن عقوبات غير قانونية كهذه تهدف إلى خنق الاقتصاد الفنزويلي، وليس التخفيف من حالة المواطنين العاديين الصعبة في هذا البلد.
وختمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بالقول: “نؤكد مجددا أن حل المشاكل الفنزويلية هو حق حصري خاص بالفنزويليين أنفسهم، وينبغي أن يستفيدوا منه دون تدخل استفزازي من الخارج”.
وأبدت موسكو استعدادها للمساعدة في البحث عن تفاهم بين كل القوى البناءة والوطنية في فنزويلا.
المصدر: وكالات