توصلت دراسة حديثة إلى أن القدرة على ممارسة أحد التمارين الرياضية تعتبر مؤشرا على صحة القلب والأوعية الدموية. الدراسة اعتمدت في نتائجها على تقييم بيانات اختبارات اللياقة البدنية للعديد من الأشخاص وفي فترة زمنية طويلة.
ممارسة الرياضة من الأشياء الضرورية، التي يحث خبراء الصحة الناس على القيام بها، على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع. إذ تساعد الرياضة بمختلف أنواعها على التخلص من ضغوطات الحياة المتزايدة والحفاظ على صحة جيدة.
ويعد تمرين الضغط من الرياضات، التي يقوم بها البعض من أجل الحفاظ على رشاقته وصحته، لاسيما وأن هذه النوع من التمارين يمكن القيام به في أي مكان، ولا يتطلب معدات ولوازم على غرار باقي أنواع الرياضات الأخرى.
بيد أن القدرة على القيام بتمرين “الضغط” (Push-ups) من عدمها، يمكن أن تصبح مؤشراً على قياس صحة القلب بالخصوص، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الرجال في منتصف العمر، والذين لا يستطيعون إكمال 10 عمليات تمرين ضغط، يرتفع خطر إصابتهم بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وفق ما أشار إليه موقع صحيفة “الإندبندت” البريطانية، نقلاً عن دراسة صادرة في المجلة الأمريكية “جاما نتورك أوبن”.
وربطت الدراسة الصادرة عن جامعة “هارفارد” الأمريكية العريقة بين القيام بتمرين الضغط لأكثر من 40 مرة خلال دفعة واحدة، وانخفاض خطر التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 96 في المائة خلال السنوات العشر القادمة.
واعتمدت النتائج على تقييم بيانات من اختبارات اللياقة لأكثر من 1000 رجل، تتراوح أعمارهم بين 21 و 66 عاما، في ولاية انديانا الأمريكية، وذلك في الفترة الممتدة بين 2000 و 2007. إذ تم استخدام السجلات الطبية لهؤلاء الأشخاص، من أجل معرفة صحة القلب والشرايين.
ونقل موقع “نيوز” عن المشرف على الدراسة جاستن يانغ من كلية هارفارد للطب قوله إن النتائج التي تم التوصل إليها في الدراسة توضح أن القدرة على ممارسة تمارين الضغط، ربما تساعد على تقييم مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
هذا، وكانت دراسة سابقة نشرتها مجلة “the Journal of Happiness” قد توصلت إلى أن أولئك، الذين يمارسون نشاطاً بدنياً مرة واحدة في الأسبوع على الأقل يكونون أكثر سعادة من الأشخاص، الذين لم يمارسوا أي نشاط بدني. وأضافت نفس الدراسة الصادرة عن جامعة “ميشغان” الأمريكية أن ممارسة الرياضة تزيد من الصحة النفسية الإيجابية للناس، فضلاَ عن مساهمتها في التقليل من بعض المشاعر السلبية على غرارا الاكتئاب والقلق.
المصدر: DW