لفت رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان الى أن نيل الحكومة الثقة يشكل نقطة الإنطلاق الفعلية لبدء عملها، مشيراً الى أن المداخلات التي شهدها مجلس النواب ودعوة مختلف الأفرقاء من أجل مكافحة الهدر والفساد، يجب أن يكون حافزاً للحكومة لكي تضع على رأس أولوياتها مهمة مكافحة هدر المال العام وكشف الفاسدين، خصوصا وأن الشعب اللبناني يراهن على أولى حكومات عهد الرئيس ميشال عون، كي تطلق مسيرة الإصلاح الذي يعتبر مطلباً ملحاً.
من جهة ثانية إستغرب ذبيان الأصوات التي خرجت بمناسبة ذكرى إغتيال الرئيس رفيق الحريري لتطالب بحياد لبنان عن سياسة المحاور، بينما نجد الدول العربية التي شاركت في مؤتمر وارسو، تستكمل مسلسل التطبيع مع العدو الإسرائيلي تحت عنوان مواجهة إيران، في وقت يشهد الجميع بأن إيران صاحبة الدور الأكبر في دعم حركات المقاومة لا سيما في لبنان وفلسطين، وهذا ما يدفعنا للسؤال، هل المطلوب تحييد لبنان تمهيداً لإنخراطه في مشروع التطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي.
ولفت أنه لم يعد مستغرباً أن الجهات التي تريد “الحياد” المزعوم للبنان أن ترفض العرض الإيراني الذي حمله وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى لبنان، لا سيما على مستوى الدعم العسكري وتسليح الجيش وعلى صعيد الدعم بالطاقة الكهربائية خصوصاً وأن لبنان لا يزال غارقاً بالظلام، وسأل ذبيان “أدعياء السيادة” عن سبب رفضهم تسليح الجيش اللبناني، علماً أن ذلك يصب في خدمتهم حيث لا ينفكون يطالبون بحصر السلاح بيد الدولة، وبالتالي عندما يتلك الجيش النوعي القادر على ردع العدو الإسرائيلي براً وبحراً وجواً، يصبح بالإمكان المطالبة بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني.
كما أشار ذبيان الى أن مؤتمر سوتشي الثلاثي أكد مجدداً أن لا بديل عن الحل السياسي في سوريا، بعيداً عن الأجندة الصهيو – أميركية الساعية الى دعم الإرهاب بهدف إطالة أمد الأزمة السورية ومنع عودة أبنائها اليها ما يعني إستمرار معاناتهم، ولكن التفاهم الروسي الإيراني التركي قادر على تثبيت الإستقرار في سوريا وإسقاط مشروع تقسيمها.
واستنكر رئيس تيار صرخة وطن التفجير الإرهابي الذي إستهدف حافلة للحرس الثوري في جمهورية إيران الإسلامية ما أدى الى إستشهاد عدد من العناصر، وتقدم من القيادة الإيرانية ممثلة بقائد الثورة سماحة الإمام القائد علي الخامنئي والرئيس حسن روحاني والجنرال قاسم سليماني وعموم الشعب الإيراني بأحر التعازي، وأكد ذبيان أن هذا التفجير الذي سبق إنعقاد مؤتمر وارسو الذي أرادت واشنطن من خلاله تشكيل حلف دولي – عربي لمواجهة إيران، دليل عجز المحور الأميركي – الإسرائيلي في النيل من عزيمة إيران وصمودها بوجه المشاريع التقسيمية والإرهابية في العالم.
المصدر: موقع المنار