تحتَ نيرانِ المواقفِ المصوِّبةِ على الفساد، أكملَ مجلسُ النوابِ مناقشةَ البيانِ الوزاري للحكومة، وانضمَّ الجميعُ الى الجبهةِ التي باتت عنوانَ المرحلة، والاملُ بان تكونَ بعضُ المزايداتِ على المنبرِ النيابي، مراجعةً ذاتيةً لا اعتراضاً على ضياعِ المحاصصاتِ التي كان يرتقبُها..
بعينِ الرقيبِ أكملَ حزبُ الله تشريحَ الواقع ، فكانت الصرخةُ اليومَ بقاعيةً معَ رئيسِ تكتلِ بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن الذي سألَ الحكومةَ عن البقاعِ في مشاريعِ سيدر، وعن كيفيةِ عودةِ النازحينَ بلا الحديثِ معَ سوريا، او تعزيزِ التجارةِ دونَ التواصلِ معها.
سألَ نوابٌ عن المياهِ الملوَّثةِ وآخرونَ عن الثرواتِ البتروليةِ المترنحة، وقاربَ آخرونَ بالارقامِ واقعَ الدينِ العام.
وفيما كان السياقُ عن مستقبلِ البلادِ انطلاقاً من واقعِها المأزوم، اختارَ البعضُ العودةَ الى تاريخِ الرهانات الخاطئة التي تجاوزها اللبنانيون بوحدتهم ومقاومتهم، فحاولوا العومَ من الحضيضِ السياسي على خطاباتٍ باليةٍ نسختها التطوراتُ من لبنانَ الى المنطقة..
ومن ايرانَ الى كلِّ العالمِ كانَ البيانُ الاستراتيجيُ للامامِ السيد علي الخامنائي بمناسبةِ الذكرى الاربعينَ لانتصارِ الثورةِ الاسلامية. الثورةُ التي دَخلت مرحلةً ثانيةً من البناءِ الذاتي ،كما قالَ الامامُ الخامنائي، عينُها على شبابِها الذين يجبُ ان يُحمُوها ويُقرِّبُوها أكثرَ من مبادئها..
اما المشكلةُ معَ اميركا فلا حلَّ لها ولا جدوى من التفاوضِ معها، وواشنطن تحتاجُ اليومَ لتحالفٍ كبيرٍ من عشراتِ الدولِ المعاديةِ والخاضعةِ لمواجهةِ ايران، لكنها ستُهزمُ ايضاً كما أكدَ الامامُ الخامنئي..
وهو ما تؤكدُه الايامُ لا سيما مؤتمرُ وارسو الذي وُلِدَ ميتاً كما قالَ وزيرُ الخارجيةِ الايرانيُ محمد جواد ظريف، مؤتمرٌ طلبَه الاميركيُ وحشدَ له الاسرائيليُ وحضرَه العربي، فغابَ عنه الاوروبيُ ولم يستطع ان يقبلَه ايُ فلسطيني، فاُصيبت صفقةُ قرنِ السعودي والاميركي من جديد، وخابَ حُلُمُ نتنياهو الا بلقاءِ بعضِ الخائبين.
واضافت ايرانُ صفعةً لكلِّ هؤلاءِ باعلانِ محكمةِ العدلِ الدوليةِ حكماً لمصلحتِها ضدَّ السلبطةِ الاميركيةِ على اموالِها..
المصدر: قناة المنار