وصف وزير المالية الألماني أولاف شولتس قرار الولايات المتحدة تطبيق رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم بأنه “خاطئ” و”غير قانوني”، وسبق للمستشارة أنغيلا ميركل أن ذهبت بدورها في نفس الاتجاه.
قال وزير المالية الألماني أولاف شولتس إن الاتحاد الأوروبي سيرد بقوة على قرار الولايات المتحدة تطبيق رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم. وقال شولتس للصحفيين لدى وصوله إلى بلدة ويسلر في كندا لعقد اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من الدول الصناعية السبع الكبرى “هذا ليس يوم جيد للعلاقات عبر المحيط الأطلسي”.
وكان الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا قد حصلوا في البداية على إعفاءات عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التعريفات الجمركية العالمية على المعادن المستوردة، والتي بدأت في آذار/ مارس، لكن واشنطن أعلنت يوم الخميس انتهاء العمل بهذه الإعفاءات. وأثار هذا الإعلان موجة من الانتقادات من جانب الدول المتضررة ، بالإضافة إلى عدد من كبار أعضاء الحزب الجمهوري المنتمي إليه ترامب.
وقال شولتس “أعدت المفوضية الأوروبية ردود فعل سيتم وضعها وفقا لقواعد دولية وفترات زمنية”. وأضاف أنه يعتزم إبلاغ وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين بأن التكتل سيرد على الرسوم الجمركية البالغة 25% على الصلب و 10% على الألومنيوم والتي ستدخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة. وتابع: “سيرد الاتحاد الأوروبي حاليا وبقوة وبذكاء أيضا”.
وأوضح أن “قرار الولايات المتحدة من جانب واحد لبدء (تطبيق) التعريفات الجمركية هو (قرار) خطأ وفي وجهة نظري غير قانوني أيضا، لأن لدينا قواعد واضحة حول كيفية تحديد التعريفات الدولية. وهذا خرق لتلك القواعد”. كما أدان زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، بول رايان، التعريفات، قائلاً في تصريح نقلته وسائل الإعلام الأمريكية إنه توجد “طرق أفضل لمساعدة العمال والمستهلكين الأمريكيين”. وأضاف رايان “بدلا من معالجة المشكلات الحقيقية في التجارة الدولية لهذه المنتجات، فإن تحرك اليوم يستهدف حلفاء أمريكا في الوقت الذي كان يتعين علينا العمل معهم لمواجهة الممارسات التجارية غير العادلة لدول مثل الصين”.
المصدر: DW