اعتبر امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان “ان وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة بات مسؤولية الجميع لعدم استمرار الشلل”. وشدد على “أن الشريك المسلم في البلد مدعو الى تلقف فرصة انقاذ الجمهورية بانتخاب العماد عون بما يحمل ومن يمثل، لا سيما أن الجميع بات يقرّ بأن الرئاسة باب الحل في ملفات قانون الانتخاب والمال وفتح هذا الباب غير ممكن الا بانتخاب العماد عون، وقد بادرنا مع القوات اللبنانية والمطلوب من الآخرين تلقف الفرصة لنخرج معا من الازمة”.
وأكد كنعان أن “الحل مطلوب ولا يمكن الاستمرار بالمعزوفة نفسها مع دين عام يزداد وهجرة تستمر وضرب للميثاق والمناصفة”. واشار الى أن “الرهان على الوقت لم يعد لمصلحة احد لانه ليس لمصلحة الوطن والحل اليوم افضل من الاستسلام للانتظار” موضحا ” لقد تخطى العماد عون بتفاهماته ومعاندته ومواقفه كل الحواجز وبات انتخابه للرئاسة واقعا لا يمكن تجاوزه”.
وأشار الى “ان عهدا واحدا جرى التمديد له على مدى 26 عاما منذ الطائف وهو خارج الميثاق والمناصفة، وأن العماد عون يطرح ثورة إصلاحية على المستوى الدستوري وقد قدمنا 34 اقتراح قانون في ملفات مختلفة”، لافتا الى “أن نجاح التيار في تقديم نموذج جديد على صعيد مشاريع الدولة واستعادة حقوق الناس يعري كل من تولى المسؤولية منذ الطائف، لذلك يحارب”.
واعتبر “ان المصالحة مع القوات اللبنانية هي اكثر من مصالحة بل رؤية تأخذ بالاعتبار كل الهواجس الوطنية”، كاشفا عن “لقاءات مع القوات بعيدا من الاعلام بحثا عن صيغة مشتركة لقانون الانتخاب”. وقال إن “الاقتراح الأرثوذكسي لا يزال مشروعنا الانتخابي، لكننا منفتحون على أي طروحات أخرى تؤمن المناصفة والشراكة. ونحن مستعدون للنقاش على أساس احترام الدستور، لا على أساس التسوية واستمرار وضع اليد على التمثيل”.
وأكد “أن مرد المشكلة المالية في لبنان الى ان القانون لم يحترم منذ التسعينات، وان قانون المحاسبة العمومية لم يحترم في اعداد الموازنات”، لافتا الى دعوته لجنة المال لجلسة لبحث تقرير وزير المال علي حسن خليل الذي قدمه للحكومة في حضوره”، وقال :”اذا كانت الإرادة السياسية متوافرة للوصول الى حلول قانونية في الملفات المالية فأهلاً وسهلا، والمطلوب كسر الحلقة المفرغة القائمة على موازنات بلا حسابات. والأكيد أن عملنا الرقابي في لجنة المال أوصل الى بداية العمل الإصلاحي في وزارة المال والخطوات يجب ان تستمر، ونحن لن نعطي أي حكومة براءة ذمة من دون تقديم حسابات مالية صحيحة ومدققة”.
اضاف “أن كل حل للوضع المالي يراعي الدستور ولا يضرب العمل الإصلاحي الذي قمنا به نرحب به، وأعد اللبنانيين بالذهاب بالعمل المالي الرقابي والتشريعي حتى النهاية لحماية لبنان ضمن عملية إصلاحية واضحة لا محاصصة وصفقات”.
وعن التفاهم النفطي، قال كنعان “لم نختصر احدا في هذا التفاهم لان القرار النهائي لمجلس الوزراء، ونحن ننتظر رئيس الحكومة الذي لطالما دعانا في السابق الى الاتفاق مع رئيس المجلس النيابي وتقريب وجهات النظر في ما بيننا في مقاربة الملف ليسير به”.
واضاف كنعان “أن بيان العماد ميشال عون حول الوضع الداخلي للتيار اراد وضع الأمور في نصابها لناحية بحث أي ملاحظات ضمن الأطر الحزبية”، مشيرا الى “أن أب التيار والحالة العونية أراد تحديد خريطة طريق لاتباعها ولو كانت لدينا مواقف مختلفة من الملفات المطروحة، فالتيار شاغل الناس مسيحيا ووطنيا، وعلينا ان نكون على قدر المسؤولية وان نتمتع بالانتباه والتجرد في مقاربة أي موضوع وبحثه داخليا لا عبر الاعلام”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام