أعلن وزير خارجية أوزبكستان عبد العزيز كاميلوف الجمعة، أن التكهنات القائلة بأن حركة طالبان ستهاجم دول آسيا الوسطي “مثيرة للغضب”. ونقل الموقع الإلكتروني “غازيتا أوز” عن كاميلوف قوله “هذه التكهنات بشأن أن جمهوريات آسيا الوسطى ستتعرض لهذه الهجمات من قبل [طالبان]، تثير ليس فقط الاختلاف وإنما كذلك الغضب”. ووفقاً للموقع فقد “أكد الوزير عدم وجود أي دليل على نية طالبان في القدوم إلى آسيا الوسطى”.
ولفت كاميلوف الانتباه، بحسب الموقع الإلكتروني، إلى حقيقة أنه في وسائل الإعلام في دول أخرى تُتداول معلومات تُفيد بأن آسيا الوسطى ستتعرض قريباً لهجمات خطيرة من قبل طالبان، مشيراً إلى أن “كل هذا يحدث في سياق التنافس بين الدول الكبرى، عندما يتم تأكيد أنه: غدًا سينفجر الوضع في آسيا الوسطى. لقد سمعت ذلك لمدة 25 عامًا – طالبان ستتوجه إلى آسيا الوسطى، القوات تحتشِدُ في الشمال، إلخ. لكل منهم أهدافه الخاصة”.
وأضاف أن طالبان، “إذا شاركوا في حكم أفغانستان، فإنهم سيعاملون أوزبكستان كأقرب دولة”، ويشير كاملوف إلى أنه “من المستحيل أخذ هذا مائة بالمائة بالمعنى الحرفي، ولكن للنظر بموضوعية: هل يحتاجون إلى التجارة؟ من أفغانستان، يحتاجون إلى المرور عبر ترمذ؟ هل يحتاجون إلى دعم؟”.
وأوضح وزير الخارجية الأوزبكي أن الوضع في أفغانستان لا يزال دون تسوية، ولكل قوة كبرى مفهومها الخاص لتنمية منطقة آسيا الوسطى، مضيفاً أنه “نريد أن تكون المنطقة منطقة سلام واستقرار وتعاون ورخاء، لكننا لا نريد أن تصطدم فيها مصالح اللاعبين الأقوياء … نريد أن نحافظ على التوازن والتعاون مع الجميع”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية