اربعون ربيعاً وسنابلُها خضرٌ، وشجرُها طَيِّبٌ، وزيتُها يضيء.. ونورُها على نور، وهديُها من ذاك الامام الذي حقَّقَ حلم الانبياء.. اربعون ربيعاً والثورةُ اسلامية، واليدُ ايرانية، والفِعْلُ انساني، والهدفُ الهي .. اربعون ربيعاً مثمراً رغم تقلُّبِ الفصول في المنطقة ، وتكاثُرِ الاعداء.. ومن ارضٍ نَبَتَى فيها من زرعِ الامام الخميني المُؤسِّسِ، ونَمَا حتى اشتَدَّ عوداً واستحالَ مخرزاً بأَعيُن العدو الصهيوني وكُلِّ الاعداء، كان الاحتفاءُ بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ..
من الضاحية الجنوبية لبيروت أَنْشَدَت فلسطينُ الثورةَ الرافدةَ لأَمَلِ تحريرِ القُدس، ومَجَّدَت بيروتُ روحَ الموسوي الخميني الذي احيى المستضعفينَ وناصر اللبنانيينَ بوجه الصهاينةِ والمُسْتَكْبِرِين.. ومن قائد المقاومة السيد حسن نصر الله الى دولة ولاية الفقيه كل التحية والشكر والسلام، للمساهمة في صنع السلام الانساني ، واحيائها لروح الثورة في شعوب العالم ضد الطواغيت.. والشكر للثورة الاسلامية التي دعمت ولا تزال كل المستضعفين في هذا العالم ، الشكر لانجازاتها من انقاذ العراق الى الوقوف الى جانب سوريا في حربها الكونية ضد الارهاب.
ما يجري في منطقتنا حرب اميركية على ايران منذ انتصار ثورتها الاسلامية، والسعودية وبعض الدول ادوات، قال السيد نصر الله، أما سبب الحرب الاميركية هذه فَلِأَن ايران دولة مستقلة لا تخضع للاميركي، والسبب الآخر، موقعُها الاقليمي وموقفُها المبدأي الذي لا يتخلى عن فلسطين ومقدساتها ولن يتخلى عن حركات المقاومة في المنطقة.. ولذلك فان الصراع في المنطقة سيبقى قائما وسيأخذ اشكالاً مختلفة، قال السيد نصر الله، ومحور المقاومة الى مزيد من الانتصار، واميركا واسرائيل الى مزيد من الهزائم والتقهقر.. أما العقوبات والصعوبات فستتجاوزها ايران بصبر اهلها وحكمة قيادتها كما أكد الامين العام لحزب الله..
وحول لبنان فان كل اشكال الدعم الايراني مؤمن ان قبل اللبنانيون ذلك، دعم من كهرباء وانفاق ، وحتى صواريخ دفاع جوي تَعَهَّد السيد نصر الله بان يؤمنها للجيش اللبناني من ايران..
المصدر: المنار