يلاحظ معظمنا أن الهاتف الذكي يميل إلى التوقف عن العمل فجأة عند استخدامه في الطقس البارد، نتيحة انتقال البرودة إلى البطارية.
وأبلغ العديد من المستخدمين عن مشكلات مماثلة مع أجهزة أخرى تعمل بالبطارية، مثل سماعات الرأس التي تعمل بتقنية البلوتوث، والتي تحتوي أيضا على بطاريات.
ويمكن القول إن هناك سببا بسيطا لتوقف عمل بطارية الهاتف الذكي عند استخدامه في درجات الحرارة القصوى، سواء الساخنة أو الباردة.
وفي الوقت الحاضر، تعمل معظم الهواتف الذكية على بطارية الليثيوم أيون، التي تتطلب إلكتروليت سائل يشكل وسطا بين نوعين من الأقطاب الكهربائية في البطارية، من أجل توفير الطاقة.
وعندما تتعرض الهواتف الذكية المزودة ببطارية الليثيوم أيون، لدرجات شديدة الانخفاض، تتجمد هذه الإلكتروليتات السائلة بفعالية، ما يقلل من قدرتها على إرسال الطاقة إلى الهاتف.
وعندما يكون الجو باردا بما يكفي، تتوقف البطارية عن توفير الطاقة تماما، ما يؤدي إلى إيقاف تشغيل هاتفك الذكي.
وقال هانومانت سينغ، وهو مهندس كهربائي في جامعة نورث إسترن: “إن بطاريات الليثيوم أيون تعاني بشدة في درجات الحرارة المنخفضة، لأنها تتمتع بمقاومة داخلية ضئيلة للغاية”.
وأضاف سينغ، أن “تفاعل بطارية الليثيوم أيون مع البرد يمكن أن يكون (دراماتيكيا للغاية)، حيث (تموت) الأجهزة عادة في غضون 5 دقائق، عندما تتعرض لدرجات حرارة أكثر برودة من -35 درجة فهرنهايت (-1.67 درجة مئوية).
– كيف تحمي هاتفك في الطقس البارد؟
تقول الأسطورة الشائعة إن البطاريات تدوم لفترات أطول إذا تم وضعها في أماكن مجمدة، ولكن هذا الأمر غير صحيح ويمكن أن يضر بالبطارية.
ويتمثل الحل السريع لمشكلة توقف الهاتف عن العمل في البرد القارس، في التوجه إلى الداخل مباشرة، والانتظار بضع دقائق حتى ترتفع حرارة الهاتف، ثم حاول تشغيله.
وفي حال لم تنجح هذه الحيلة، قم بتوصيل الهاتف بجهاز الشحن وانتظر إعادة التشغيل التلقائية.
كما أن أفضل طريقة لمنع توقف الهاتف عن العمل، هي إبقاؤه بعيدا عن البرودة الشديدة. ويوصي الخبراء بإبقاء الهاتف في الأماكن المعزولة عن الخارج، أو في جيب السترة، حيث يكون أقرب إلى جسمك.
وبهذا الصدد، توصي آبل المستخدمين بتشغيل هواتف آيفون عندما تتراوح درجات الحرارة المحيطة، بين 0 و35 درجة مئوية.
ولا تختلف إرشادات شركة آبل، الخاصة بدرجات حرارة التشغيل والتخزين، بشكل كبير عما هو مذكور في نماذج الهواتف الذكية الأخرى.
ويُنصح باستخدام هاتف غوغل “Pixel 2″، في درجات حرارة بين 0 و35 درجة مئوية، وليس أقل من -15 درجة مئوية.
المصدر: دايلي ميل