أصدر علماء البحرين، مساء اليوم الخميس، بياناً ردًا على استدعاء العلامة الشيخ محمد صالح الربيعي واعتقال أكبر هيئة دينية في البحرين السيد مجيد المشعل ورئيس المجلس الاسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل.
وجاء في البيان، ” إن استدعاء رمز كبير من الرموز الدينية العلمائية في البلد وبلا مبرر منطقي ولا قانوني يمثل استخفافًا بالدّين ومكانته في نفوس المؤمنين، ومساسا بكرامة طائفة دينية بأسرها بجميع علمائها وكل فرد ينتمي إليها، وإننا في الوقت الذي نرفض أيّ مساس بهيبة أي طائفة وأي فرد ينتمي لهذه الأرض”.
وأكد بيان علماء البحرين، “إننا نكرر نداءنا بوقف الاستفزاز للطائفة الشيعية فورا، ووقف سياسة الاستهداف والإضطهاد الطائفي الممنهج الذي ترك أعمق الأثر في النفوس، والذي سعى العلماء وفي مقدمتهم كبار العلماء من أمثال العلامة الشيخ محمد صالح الربيعي بكل جهدهم وحرصهم وشفقتهم على مصلحة الوطن بأنْ لا يصل ذلك الضغط الهائل على النّفوس جراء الاستهداف الطّائفي إلى مرحلة الإنفجار”.
وأضاف البيان، “إن السلطة الجائرة لا يهمها نتائج الحماقات الكبرى التي ترتكبها وتظن أنّها بمأمن من تبعات أفعالها، كما هو شأن كل الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة التي لم تفهم إلا بعد فوات الأوان”.
وتابع البيان، ” إننا نستنكر استهداف كبار علمائنا الأعلام ونستهجن استدعاء سماحة العلّامة الشيخ محمد صالح الربيعي”.
وأدان علماء البحرين في بيانهم، ” ندين الاستهداف والاستدعاء المجدد لرئيس المجلس الاسلامي العلمائي سماحة السيد مجيد المشعل (حفظ الله تعالى) والذي لم يمض على خروجه من السجن ظلما يومان حتى تم استدعاؤه ومنعه من حقه الطبيعي والمتعارف في استقبال المهنئين له على خروجه من السجن، ومن ثم إعادة توقيفه إمعانا في الكبت السّياسي والخنق التّام للحرّيات التي هي من الأساس تحتضر وتلفظ أنفاسها الأخيرة”.
واستنكر البيان “الاعتقال والتّعدي على حرية سماحة الشيخ الفاضل علي رحمة فرج الله عنه وعن جميع العلماء المعتقلين والحرائر والأحرار خلف القضبان”.
وختم العلماء بيناهم بالقول، “نقول كلمة عن جميع العلماء العاملين في البحرين سيبقى العلماء بحول الله تعالى وقوته دائمًا أبدًا عونًا للمظلوم وخصمًا للظّالم، فذلك عهد الله تعالى في أعناقهم”.
المصدر: وكالة يونيوز