جلبت عاصفة من الهواء القطبي البارد ناتجة عن الدوامة القطبية موجة برد خطيرة إلى مساحات شاسعة من الولايات المتحدة، تمتد من ولايتي داكوتا الشمالية والجنوبية حتى ولاية مين، مع توقعات بتساقط الثلوج في أقصى الجنوب في ألاباما وجورجيا.
وكانت منطقة الغرب الأوسط الأمريكي من أكثر المناطق تضررا، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر. وبهبوط الليل انخفضت درجات الحرارة في شيكاجو إلى 18 درجة تحت الصفر وفي ديترويت إلى 14 درجة تحت الصفر وإلى 29 درجة تحت الصفر في منيابوليس.
وعرضت قنوات التلفزيون المحلية صورا لكتل ضخمة من الجليد تملأ نهر شيكاجو وبحيرة ميشيجان.
والعاصفة القوية التي تعرف أيضا باسم الدوامة القطبية عبارة عن تيار من الهواء البارد يلف حول الغلاف الجوي فوق القطب الشمالي، لكن التيار الحالي يندفع الآن جنوبا في الولايات المتحدة. وحذر مسؤولون سكان شيكاجو من موجة باردة غير مألوفة وشديدة وخطيرة.
وفتح العديد من مدن الغرب الأوسط ملاجئ للتدفئة. وأغلقت السلطات الإقليمية مئات المدارس وألغت شركات الطيران أكثر من ألفي رحلة حسبما أفاد موقع (فلايت أوير) الإلكتروني الذي يرصد الرحلات الجوية، وأصيبت الحياة بالشلل في أرجاء المنطقة.
ويعتزم المسؤولون في شيكاجو إلغاء الدراسة لجميع تلاميذ المدارس البالغ عددهم 360 ألفا يوم الأربعاء بسبب الطقس. وأعلنت ديترويت أيضا تعطيل الدراسة في المدارس العامة. وقالت جامعة ولاية ميشيجان إنها ستوقف الدراسة وهذه هي المرة السابعة فقط التي توقف فيها الدراسة بسبب الطقس منذ عام 1855.
وأقل درجة حرارها تم تسجيلها في شيكاجو وفقا لهيئة الأرصاد الجوية هي 33 درجة تحت الصفر وكانت في 20 يناير كانون الثاني عام 1985.
وفتح مسؤولون في مدينة دي موين بولاية أيوا ملاجئ للتدفئة وقالت أيضا إن بمقدور السكان البقاء داخل مراكز التسوق من أجل الدفء.
وفي ولاية جورجيا، أغلق حاكم الولاية برايان كيمب المكاتب الحكومية في 35 مقاطعة يوم الثلاثاء وأغلقت المدارس أيضا في أنحاء مختلفة من الولاية.
المصدر: رويترز