تمكنت الليرة التركية، الاثنين من تعزيز مواقعها مقابل الدولار، بعد تراجع بشكل حاد يوم الجمعة الماضي، وصلت نسبته إلى 5%، بعيد محاولة الانقلاب في البلاد.
وبحلول الساعة 09:36 بتوقيت موسكو من يوم الاثنين، ارتفعت الليرة التركية بنسبة 3% أمام الدولار، ليجري تداولها عند 2.9305 ليرة للدولار الواحد، بعد أن كان الدولار يساوي 3.0198 ليرة في الإغلاق السابق.
وهذا أول تعافٍ لليرة منذ هبوطها الحاد يوم الجمعة الماضي بنسبة 5% ، حيث جرى تسجيل 3.0486 ليرة مقابل الدولار الواحد. وهو أكبر هبوط في قيمتها منذ عام 2008.
ودعمت تصريحات البنك المركزي التركي يوم الأحد، العملة الوطنية، بعد وعده بتخفيض الرسوم على أدوات ضخ السيولة اليومية للبنوك إلى الصفر، وتوفير سيولة غير محدودة من أجل الحفاظ على فعالية العمليات في الأسواق المالية. فضلا عن اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية لحماية الاستقرار المالي، مؤكدا أن جميع أسواق البنك المركزي وأنظمته ستظل مفتوحة لحين إتمام التعاملات.
إلا أن المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول افتتح تداوله منخفضا بنسبة 2.45%، ليسجل مستوى عند 80794.45 نقطة.
هذا وطمأن نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشيك، المستثمرين، مؤكدا أنه لا يوجد أي سبب يدعو للقلق.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن شيمشيك، يوم الاثنين، قوله: “إننا نعلن بوضوح وصراحة، أنه لا يوجد سبب للذعر، يجب أن نكون هادئين … لو أن تركيا ما زالت في حالة الطوارئ، لما تمكنت من افتتاح أسواق الأوراق المالية في اسطنبول وأنقرة، وجميع المؤسسات المالية الأخرى، بما فيها البنك المركزي…وزارة المالية والمؤسسات الأخرى تقوم بكل ما هو ممكن لعودة أسواق المال للعمل بشكل فعال”.
وأضاف: “محاولة الانقلاب كانت حلم مزعج للغاية… الحكومة لا تتوقع أن يكون لها تأثير سلبي طويل الأجل على الاقتصاد”.