حذر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الخميس، من أي تدخل عسكري في فنزويلا على خلفية الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وفي حديث لقناة CNN التلفزيونية الأمريكية، نبه ريابكوف الولايات المتحدة وشركاءها من خطورة أي تدخل عسكري في فنزويلا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تصب الزيت على نار الأزمة في هذا البلد.
وقال الدبلوماسي: “نحن نحذر الجميع، وليس الولايات المتحدة وحدها بل وكل جهة قد تتورط في تنفيذ خطوة من هذه الخطوات، لأن استخدام القوة العسكرية قد يقود إلى تبعات كارثية”.
وتابع ريابكوف: “أمامنا سيناريو يمكن أن يقود، في حال تنفيذه، إلى استمرار إراقة الدماء في فنزويلا”، مضيفا أن التدخل العسكري المحتمل “سيزيد الطين بلة”.
ويوم الأربعاء الماضي، شهدت العاصمة الفنزويلية كاراكاس مظاهرات حاشدة ضد الرئيس نيكولاس مادورو. وفي اليوم ذاته أعلن خوان غوايدو، رئيس البرلمان ذي الغالبية المعارضة، نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد لفترة أداء حكومة انتقالية صلاحياتها.
وأعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى عدة اعترافها بشرعية غوايدو، محذرة مادورو، الذي لا تعتبر هذه الدول إعادة انتخابه رئيسا للدولة، في مايو الماضي، عملية شرعية، مع استخدام القوة ضد المعارضة.
من جانبه، أعلن مادورو نفسه رئيسا شرعيا بموجب الدستور، واصفا غوايدو بأنه “دمية في أيدي الولايات المتحدة”.
وسابقا اليوم الخميس، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع مادورو، عن دعمه له في مواجهة ما اعتبره تدخلا خارجيا تخريبيا في شؤون فنزويلا الداخلية، “يدوس بشكل سافر المبادئ الأساسية للقانون الدولي”.
المصدر: وكالات