قال المدير التنفيذي لشركة “دي أس أم” الهولندية، فيكي سيبيزما، إن الأزمات التي تعاني منها دول الاتحاد الأوروبي حاليا، جعلتها تمتلك القليل من الأدوات لمواجهة الأزمة الاقتصادية القادمة.
وأضاف في مقابلة مع شبكة “سي أن بي سي” الأميركية، الثلاثاء: “نحن بحاجة إلى إدراك أنه من منظور نقدي لا توجد ذخيرة متبقية في أوروبا، (سعر الفائدة) في أدنى مستوياته على الإطلاق”.
وأكد سيبيزما، الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أنه “إذا وصلنا بالفعل إلى تباطؤ اقتصادي في أوروبا، أعتقد أن البنوك المركزية والحكومات، من وجهة نظر نقدية، ليس لديها ذخيرة لمواجهتها”.
وأكد مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات) الشهر الماضي أن منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، شهدت نموا هو الأبطأ في الربع الثالث من عام 2018، وذلك خلال 4 سنوات.
وفي تقريره الأخير عن التوقعات الاقتصادية، حذر صندوق النقد الدولي من أن حالة عدم اليقين بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي تشكل خطرا على الاقتصاد الأوروبي، ومن مخاطر تباطؤ النمو الاقتصادي في دول منطقة اليورو، لا سيما في ألمانيا وإيطاليا.
وتصاعدت المخاوف من أن أزمة الديون السيادية وبرنامج شراء السندات للبنك المركزي الأوروبي، لم تتركا للمنطقة سوى خيارات قليلة لمعالجة أي أزمة اقتصادية قادمة.
وبعد أزمة الديون عام 2011، شرع البنك المركزي الأوروبي في برنامج شراء الأصول لتجديد اقتصاد منطقة اليورو.
وعلى الرغم من أن برنامج شراء السندات انتهى في بداية هذا العام، فإن أسعار الفائدة ستظل منخفضة معظم العام الجاري، ومن المرجح أن يتم رفعها تدريجيا.
المصدر: سكاي نيوز