أثبتت دراسة علمية حديثة، أن اعتزالك مواقع التواصل الاجتماعي، وابتعادك عنها بتاتا، لا يضمن حماية خصوصيتك من الجميع.
وأكدت الدراسة أنه حتى لو كنت غير مستخدم لأي من مواقع “السوشيال ميديا”، فإنه من المحتمل بنسبة 95% أن يتم إعداد ملف شخصي عنك، وذلك بواسطة المعلومات التي يتم الحصول عليها من حسابات أصدقائك، بحسب شبكة “سكاي نيوز”.
وأشار الكاتب الرئيس للدراسة، البروفيسور جيمس باغرو، إلى أن نسبة كبيرة من مستخدمي مواقع “التواصل الاجتماعي” يعتقدون أنه بمجرد تسجيلهم الدخول إليها، فإنهم يسلمون بياناتهم الشخصية بملء إرادتهم، فأكد أنهم يتسببون في تسريب بيانات أصدقائهم الآخرين أيضا.
وأوضح البروفيسور باغرو في الدراسة التي أعدها بالمشاركة مع فريقه البحثي في جامعتي فيرمونت الأمريكية وأديلايد الأسترالية، ونشرت في مجلة “Nature Human Behaviour”، أنه من الممكن بسهولة التنبؤ بتغريدات أي شخص، بفضل المعلومات التي يتم التوصل إليها من 8 أصدقاء فقط.
واعتمد معدو الدراسة في نتائجها الرئيسية، على نوع معين من فروع الرياضيات، يدعى “نظرية المعلومات”، الذي ينص على أنه “طالما من الممكن وضع الفرد داخل شبكة اجتماعية من الأصدقاء، فمن الممكن رصدهم وجمع البيانات عنهم، حتى لو لم يكونوا مشتركين في أي من مواقع “التواصل الاجتماعي”.
ولفتت الدراسة إلى “الملف الشخصي”، هو النوع الذي تسعى شركات التواصل الاجتماعي باستمرار للحصول عليه، وذلك بتحديد هوية الأصدقاء، سواء عن طريق الوصول إلى قائمة جهات الاتصال الموجودة على هواتفهم، أو الحسابات الخاصة ببريدهم الإلكتروني، مضيفين أن هذا “البروفايل” المنشود قد يضم أي عدد من الاهتمامات أو المعتقدات أو الرغبات الشخصية، أو حتى الانتماءات السياسية والمنتجات المفضلة والمعتقدات الدينية.
يقول البروفيسور جيمس باغرو لشبكة “سكاي نيوز” إن هذه الملفات الشخصية مهمة وضرورية بالنسبة لكل منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، لأنها تساعدهم في تقديم إعلانات مستهدفة أو التوصية بالصداقات.
المصدر: سبوتنيك