حذرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، من انتفاضة فلسطينية تندلع من السجون “الإسرائيلية” تحرق الأخضر واليابس نتيجة للسياسات والممارسات والانتهاكات والجرائم العدوانية التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون “الإسرائيلية” بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر وفي بقية السجون ، في حين أعلن الأسرى في سجن “عوفر” اليوم الثلاثاء، إضرابهم عن الطعام، بسبب تكرار الاعتداء عليهم.
دعوات من كافة محافظات الوطن بعد هجمة الاحتلال الشرسة ضد الاسرى في سجن عوفر والتي أدت لإصابة 100 اسير من سجن عوفر للمشاركة الواسعة في وقفتين تضامناً مع الأسرى اليوم؛ إحداهما الساعة 11 ظهراً أمام مقر الصليب الأحمر في البيرة، والأخرى الساعة 12 ظهراً على دوار المنارة وسط رام الله، تنديداً بما اقترفه الاحتلال أمس بإصابة 100 أسير في معتقل” عوفر”، والساعة العاشرة امام الصليب الأحمر بغزة.
النائب في المجلس التشريعي مشير المصري هدد الاحتلال من التفرد بالأسرى وإعلان الحرب عليهم حيث قال ” إذا أعلن الاحتلال حرباً على الاسرى سنعلنها حرباً عليه”.
وقال خلال وقفة لجنة الاسرى في القوى الوطنية والإسلامية بغزة اليوم ، انه في حال اعلن الاسرى انتفاضة داخل السجون سنقف بجانبهم ، مطالباً جميع المواطنين ممن يعيشوا بالقرب من سجن عوفر بالاعتصام والثورة ، انتصاراً لأسراكم وان تقولوا كلمة الفصل .
واعتبر ان الوقفة موحدة كرسالة للاحتلال ، وحذر نتنياهو من استخدام ورقة الاسرى للمزاودات الانتخابية ، فالمزاودة الوحيدة امامكم ميدان المواجهة وان تبحثوا عن جنودكم في قبضة القسام.
وحمّلت لجنة الأسرى في بيانٍ لها اليوم، الثلاثاء (22-1)، الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الذين يتعرضون للاعتداءات الوحشية العنصرية التي تنفذها وحدات القمع الخاصة “الإسرائيلية”.
وأشارت إلى أنّه منذ أول أمس الأحد، اقتحمت قوات القمع الخاصة قسم 17 بسجن عوفر، وأعادت الاقتحام لقسم 15 وبقية الأقسام صبيحة أمس الاثنين، وقد أقدمت على تحطيم وسرقة مقتنيات الأسرى والتفتيش الاستفزازي.
وأوضحت لجنة الأسرى، أنّ أكثر من 120 أسيرًا أصيبوا بالرصاص المطاطي، وبقي قرابة 20 أسير رهينة وفريسة للاعتداءات والإهمال الطبي المتعمد في العيادات والمستشفيات “الإسرائيلية”.
وأفادت اللجنة، أنّ “هذه الاعتداءات العدوانية الإسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين لن تنال من إرادة وعزيمة الأسرى ولن تكسر يد المقاومة الفلسطينية في تحرير الأسرى”.
وأكدت على جاهزية الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة من كافة الفصائل لخوض برنامج نضالي جديد قادر على إحراق الأخضر واليابس وكسر كل القرارات والقوانين العنصرية “الإسرائيلية”.
وكشفت لجنة الأسرى، أن الخطوة الأولى في البرنامج النضالي للأسرى بدأت أمس الاثنين، في سجن عوفر “الإسرائيلي” بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام وهناك خطوات نضالية قادمة سوف يتم الإعلان عنها وفق الأسرى.
وطالبت اللجنة، الأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والإتحاد الأوروبي وعموم المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية والأخلاقية في وقف نزيف الدم الفلسطيني وإلزام الاحتلال “الإسرائيلي” باحترام حقوق الإنسان.
نادي الأسير
من جهته أفاد نادي الأسير بأن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة قرروا الامتناع عن القيام بالأعمال اليومية، ردا على الهجمة الوحشية التي نفذت بحق أسرى سجن “عوفر” خلال اليومين الماضيين، شاركت فيها 6 وحدات قمع متخصصة ومعززة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية.
وأوضح نادي الاسير في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الأسرى قرروا التوقف عن القيام بالأمور الحياتية اليومية داخل المعتقل، منها: رفض وجبات الطعام، والتوقف عن عمل الأسرى داخل ما يسمى “بالمردوان”، وتوقف زيارات ممثلي الأسرى والأسرى بين الغرف، وتعني كذلك بقاء الأسرى في حالة استنفار كاملة واستعداد للمواجهة مع إدارة المعتقل.
وأشار إلى أن الأسرى في كافة المعتقلات قرروا أيضا إبلاغ الإدارات بنزع المسؤولية الجماعية عن الأسرى كأفراد، ووقف التمثيل الاعتقالي، في إشارة للإدارة لاحتمالية حدوث مواجهة مع الأسرى دون أن يكون للأطر التنظيمية أية مسؤولية حيالها، إضافة إلى عقد اجتماعات مكثفة لبلورة خطوات نضالية من الفصائل كافة.
الجهاد الإسلامي
الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي أعلنت النفير العام في كافة السجون الإسرائيلية.
وأكدت الهيئة القيادية في بيان وصل “فلسطين اليوم” نسخة عنه على خلفية اعتداء قوات المتسادا الإسرائيلي على سجن النقب أنَّ “اعتداء الاحتلال في عوفر لن يمر دون عقاب”.
وأشارت الهيئة القيادية إلى أنَّها لن تقبل أن تكون السجون ساحة للدعاية الانتخابية الإسرائيلية.
وكانت أربع وحدات قمع إسرائيلية تابعة لإدارة سجون الاحتلال هي (متسادا، درور، يمام، يماز) اقتحمت مدججة بالأسلحة والهراوات والكلاب البوليسية وقنابل الصوت والغاز القسمين 11 و12، وعبثت بمقتنيات الأسرى واعتدت على المعتقلين، دون معرفة الأسباب.
واقتحمت قوات القمع المسماة “متسادا” فجرًا القسم رقم “15” واعتدت على الأسرى وحطمت مقتنياتهم، ثم قمعت الأسرى في جميع أقسام المعتقل، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوف الأسرى.
ويقبع نحو 1200 أسير فلسطيني بينهم أطفال في أقسام سجن “عوفر” قرب رام الله.
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن الاعتداء على الأسرى في سجن عوفر، وإصابة المئات منهم، الاثنين، “ينذر بحملة شرسة تستهدف صمودهم وكسر إرادتهم، وهو ما لن يفلح به الاحتلال يوما ما”.
حماس تحذر
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى دودين أنه “لطالما انتصر أسرانا على سجانيهم، وشعبنا من خلفهم يحمل قضيتهم ويدافع عنها بكل ما أوتي من جهد وقوة، وسيقف معهم في معركتهم ضد هذا المحتل الغاشم، ولن يتخلى عمن أفنوا أعمارهم في سبيل الدفاع عن كرامته وعزته”.
وأضاف “تواصل دولة الاحتلال سياستها العدوانية بحق أسرانا ضمن خطة ممنهجة استهدفت أبسط حقوقهم الإنسانية، وحرمتهم من أدنى مقومات الحياة، لتطل علينا من جديد بفعل وحشي شنته قوات القمع ضد أسرى سجن عوفر، ما أدى لإصابة المئات منهم بجراح مختلفة”.
وتابع قائلا: “إن هذا الفعل يعبر عن وجه دولة الاحتلال الإجرامي، ويفضح ادعاءاتها باحترام حقوق الإنسان، كما أنه يتصل بمسيرتها العدوانية المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني”.
وحمّل دودين الاحتلال عواقب هذا الاعتداء الغاشم على أسرانا، والذي سيراكم عوامل الانفجار في وجهه، حتى يعلم أن أسرانا البواسل خط أحمر.
المصدر: فلسطين اليوم