تتغير التكنولوجيا كل يوم وتتقدم، لذا نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية قائمة بأبرز التغييرات التي قد يعرفها الميدان التقني في 2019، سواء على مستوى الابتكار أو المنتجات أو الصراعات القانونية أو الجرائم:
1-الحرب الباردة بين السيليكون فالي والاتحاد الأوروبي تزداد سخونة: في عام 2019، كما في عام 2018، ستظل مارغريث فيستاجر هي المرأة الأقوى في مجال التكنولوجيا، تخيف مفوضية الاتحاد الأوروبي لمنافسة أكبر شركات التكنولوجيا، إذ في 2018 أنزلت فيستاجر على “غوغل” غرامات بقيمة عدة مليارات، متهمة الشركة بالمنافسة غير الشريفة. وفي عام 2019، من المرجح أن يأتي الدور على مؤسسات أخرى.
2-تراجع احتكار متجر التطبيقات: يتهم الاتحاد الأوروبي وقضية في محكمة أميركية “آبل” بإساءة استغلال احتكارها متجر تطبيقات iOS، بينما أصبحت Epic Games، الشركة المصنعة لـ Fortnite، واحدة من عدد قليل من الشركات التي تنافس متاجر التطبيقات التقليدية. وبعد فترة طويلة من احتكار “غوغل” و”آبل” سوق التطبيقات، ها هي شركات جديدة تدخل على الخط.
3-سيارة ذاتية القيادة من دون ثورة: هناك مدرستان فكريتان حول السيارات ذاتية القيادة، واحدة تؤمن بأن هذه التقنية قد اكتملت بنسبة 99.9 في المائة ويمكن أن تسير بأمان في أي موقف. وثانية تؤمن بأن الـ0.1 في المائة النهائية هي أصعب من كل التقدم السابق، لذا سنبقى لسنوات مع سيارات تعمل بشكل جيد في التجارب، لكنها ليست آمنة بما يكفي لانتشارها في الأسواق.
هذا يعني أن هذه السنة سوف تعرف تقدماً أكبر، لكن ليس بما يكفي لتغييرات جذرية في الشوارع.
4-أفول العملات الرقمية: واصل سعر البيتكوين انخفاضه أشهراً، ويقف الآن عند خُمس أعلى مستوياته على الإطلاق. أما الإيثوريوم فقد انخفض بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً. ربما يكون هذا هو العام الذي تستريح فيه هذه العملات ويقل ضجيجها حتى تظهر بشيء جديد أقوى في ما بعد ربما.
5-من التصوير إلى التوضيح: ركد الابتكار في الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة، إذ أصبحت الشاشات جيدة بأقصى قدر ستحصل عليه ويصل عمر البطارية إلى حدود الفيزياء، وأصبحت المعالجات سريعة للغاية لدرجة أن المطورين يكافحون بالفعل لاستخدام كل الطاقة في متناول أيديهم.
لهذا، فإن واحداً من آخر مجالات المنافسة هو الكاميرا على ظهر الهواتف، تزايد عدد الكاميرات ودقتها وطريقة تحليلها للصور، لكن الأكثر إثارة للاهتمام هو توجه الهواتف نحو “تخمين” ما ستبدو عليه الصورة إذا كانت مضاءة بشكل أفضل.
وهذا يعني مزيداً من التوضيح بمساعدة الكمبيوتر، مما يؤدي إلى إنشاء صورة مصطنعة تستند إلى واقع حقيقي أكثر من الواقع.
6-دمار إلكتروني محتم في أية لحظة: على شاكلة فيروس الفدية، قد يشهد هذا العام أيضاً وقوع جرائم كبرى تتعلق بالقرصنة وقد تسبب دماراً كبيراً. ربما يتم اختراق خوادم قسم اللوجستيات في السوبر ماركت، أو يُشن هجوم إلكتروني على إدارة صيانة إحدى الشركات الناقلة الأميركية الكبرى ويسبب شللاً في توزيع البنزين والماء، أو ثغرة موجودة في السماعة الذكية تتيح للقرصان إيقاظ الملايين بصوت قوته 100 ديسيبل في الساعة الثانية صباحاً.
المصدر: العربي الجديد