أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي بحسب تقرير أوردته جريدة “الأخبار” حول جلسة اللجان النيابية المشتركة التي كان على جدول أعمالها طلب الموافقة على عدد من الاتفاقيات الدولية لا سيما التي تتعلق في المجال العسكري، أننا نحن أول من دعا إلى تقوية الجيش اللبناني، وأن تقوية الجيش لا يمكن أن تتم كما يقول البعض عبر الاعتماد على دولة واحدة ألا وهي أميركا، أو على عدد محدود من الدول، فالحريص على تقوية الجيش، يعطيه على الأقل رادارات لمواجهة الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، وسلاحا يؤمن له التوازن الدفاعي مع العدو”.
ولفت الى “أن الاتحاد الروسي أبدى استعداده أكثر من مرة لتقديم المعونة العسكرية والتسليح اللازم للجيش اللبناني، وكذلك الصين وإيران القادرتان على تزويد لبنان بأسلحة حديثة وبأسعار أرخص، أو حتى بهبات”.
وتوجه الموسوي للمشاركين في الجلسة، بالقول: “إذا كنتم تريدون حقا تقوية قدرات الجيش، فلماذا هذه الحمية للدفاع عن أميركا التي تعتبر دولة معتدية”، معتبرا “أن الذين يرفضون تنويع مصادر التسليح، لديهم نقص في المناعة الوطنية”.
وختم النائب الموسوي مذكرا أنه “عندما دخلت 8 آذار في معركة ضد الاتفاقية الأمنية مع أميركا، وكانت التوازنات مختلفة، لم يأخذوا برأينا”.
وفد فلسطيني
وفي سياق آخر، استقبل النائب الموسوي في مكتبه بمدينة صور، وفدا من الفصائل الفلسطينية حيث تم البحث في شؤون المخيمات بشكل عام، والصعوبات التي يعانيها الفلسطينيون.
وقد سلم الوفد مذكرة للنائب الموسوي جاء فيها:
“يسرنا في مخيم برج الشمالي أن نوجه لكم كل التحية والتقدير، لما لكم من دور أساسي وريادي على مستوى الوطن والقضية، وهذا شرف كبير تمثله المقاومة في زمن تراجع الكثير عن مسؤولياته ومبادئه التي يجب أن يتحلى بها في سبيل إرضاء الله سبحانه وتعالى، وفي سبيل الحق والعدالة خدمة للمجتمع، وإن المبادئ التي آمنا بها جميعا تملي علينا أن نبني المجتمع السليم والمعافى حتى يتمكن من استكمال المسيرة النضالية والجهادية، نصرة للقضايا الأساسية التي تجمعنا سويا في خندق واحد أمام عدو واحد.
ولذا، فإننا نتوجه إليكم آملين مساعدتنا في التخفيف عن كاهل المجتمع، حتى نتمكن من الصمود والثبات، ومن أجل أن نحصن مجتمعنا لكي يتمكن من المواجهة، وأن ترك المجتمع تتقاذفه الأمواج والرياح من كل الاتجاهات، ولا نأبه لما يتعرض له، سوف يشكل عنصر قوة لإعداء الأمة، وبناء على كل ذلك، نضع بعض النقاط التي يعاني منها الأهالي، وهي ممكنة التحقيق لو تم الأخذ بها بعين الاعتبار، وهي ليست مستحيلة التحقيق، بل هي مقدور عليها بإذن الله تعالى:
1 – باب العيش أغلق من خلال منع مواد البناء والإعمار من دخول المخيم، أغلق علينا وعلى أهلنا من حولنا فرص العمل، وأبسطها المعاناة الدائمة بإدخال مواد بناء للمقبرة.
2 – نعيش بضيق لا يحتمل من خلال الزيادة السكانية الطبيعية وعلى نفس قطعة الأرض التي بدأت حياتنا عليها حين أنشأ المخيم، ولا يوجد إلا مدخل واحد نأمل مساعدتنا بإيجاد مدخل آخر للمخيم، لكي يخفف من زحمة السير التي أصبحت تشكل إشكالات يومية بين الشباب على أفضلية المرور.
3 – نحتاج إلى مساكن شعبية تساعد الشباب والأجيال لتوفير حياة كريمة لهم.
4 – ملف القرى السبع، حيث حصل البعض من الأهالي على الجنسية اللبنانية، ولكن بقي الكثير منهم حاز الأب أو الأخ على الجنسية، بينما بقي إخوة وأبناء لهم حرموا منها.
5 – الكثير من الأبناء عرضة للضياع بسبب الصعوبات التعليمية وهم عرضة للاستغلال بكافة المجالات التي تشكل مخاطر فعلية على استقرار المخيم ومحيطه، لذا نأمل منكم التكرم علينا بقطعة أرض لكي نبني عليها مدرسة لهذا الغرض.
6 – قضايا المطلوبين الذين يتعرضون للمضايقات، وكلها تحت عنوان إطلاق نار، غالبا ما تكون هذه الدعاوى غير دقيقة وتفتقد للدقة، وهي تحتاج إلى المعالجة.
7 – كيفية محاربة تجار المخدرات بكل أشكالها، وما لها من آثار مدمرة على الشباب.
8 – المقبرة أصبحت شبه مغلقة، وهناك عقارات مشاع عدة بمحيط المخيم، ونأمل مساعدتنا لتوفير قطعة أرض لهذا الغرض، علما أن دولة الرئيس نبيه بري كان قد كلف الحاج شريف وهبي بتوفير قطعة أرض لهذا الغرض.
9 – إيجاد ملعب رياضي لتنشيط الحركة الرياضية، ولتوجيه الشباب نحو الرياضة من أجل حمايتهم من المخاطر، وكذلك حديقة عامة متنفس للأهالي لعدم تمكنهم نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب من الخروج إلى أماكن خارج المخيم”.
كما استقبل في مكتبه المحقق والباحث الشيخ احمد ابو زيد العاملي وسلمه نسخة من مؤلفاته المعنونة “السيرة والمسيرة في حقائب ووثائق، محاضرات تأسيسية، ومضات اهل البيت”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام