اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن الحل في الملف الحكومي بات معروفاً للجميع، ومفتاح الحل هو بيد المسؤوليين المعنيين، والمطلوب هو المبادرة إلى الحل من أجل التفرغ لمعالجة قضايا الناس ومشاكلهم، وأي تباطوء في المبادرة إلى الحل سيؤدي إلى أزمات جديدة تضر بالمصالح الوطنية.
ورأى ان وجولة مساعد وزير الخارجية الامريكي”هيل” إلى لبنان هي مكمّلة لزيارة وزير الخارجية الامريكي للمنطقة فهو يريد تثبيت الحلفاء وطمأنتهم وإعطائهم آمالاً جديدة وتحريضهم على المقاومة وحزب الله من جديد والظهور بمظهر الناصح للبنان والحريص على أمنه وإستقراره ومستقبله لافتاً الى ان على اللبنايين أن يعرفوا أن الولايات المتحدة التي تقف إلى جانب إسرائيل في إعتداءاتها المتكررة على السيادة اللبنانية وعلى الحدود البرية والبحرية لن تكون أحرص على لبنان واللبنانيين ومستقبلهم من أبناء هذا الوطن الذي حموه بالمقاومة وبالتضحيات والدماء والشهداء، ومصلحة لبنان هي في عدم الإصغاء لما يقوله الأميركي الذي دمّر المنطقة.
واعتبر الشيخ دعموش أن القرر الامريكي بالانسحاب من سوريا هو إعلان عن فشل المشروع الأميركي لإسقاط سوريا.
وقال: هذا القرار جاء صادماً لحلفاء أميركا، فاعتبروا أن أميركا تركتهم وتخّلت عنهم بينما بقيت سوريا وإيران وكل محور المقاومة في موقع المنتصر الذي إستطاع أن يصمد في مواجهة العداون الدولي على سوريا وأن يفشل مشروع إسقاطها وتغيير موقعها السياسي.
واعتبر ان جولة وزير الخارجية الامريكي على عدد من دول المنطقة كانت بهدف إحتواء تداعيات قرار الإنسحاب من سوريا ومعاجلة حالة القلق التي نشأت لدى حلفاء أميركا في المنطقة وطمأنة إسرائيل ولجم إندفاعية الدول الغربية في العودة إلى سوريا والحد من إنتصارات محور المقاومة.
وأضاف الشيخ دعموش: ليعلم الجميع أن لا التطمينات الأميركية ولا جولات المسؤولين الأميركيين يمكنها أن تغطي على الفشل والهزيمة التي مُنِيَ بها المشروع الأميركي في سوريا أو أن تحجب الإنتصارات التي حققها محور المقاومة في المنطقة، كما أن كل محاولات أميركا للملمة وضعها في المنطقة وتثبيت حلفائها وطمأنتهم لن تخرجهم من حالة القلق والضعف والوهن والفشل الذي أصيبوا به.
نص الخطبة
يقول الله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾
الانسان اجتماعي بالطبع وبالفطرة بحيث انه لا يرتاح للعيش وحيدا في منطقة معزولة ونائية، حتى لو توفرت له كل الخدمات،بينما يأنس بالعيش مع الناس والاختلاط بهم ومجاورتهم ، وكما ان طبع الانسان يقتضي ان لا يعيش لوحده وانما الى جانب الآخرين، فان طبيعة الحياة ايضا تقتضي أن يعيش الناس في جوار بعضهم، فترى الناس يتجاورون في السكن والاقامة في المبنى الواحد او في الحي الواحد او في في القرية او البلدة او المنطقة، كما أن تشابك مصالح الناس وحاجة بعضهم لبعض تفرض عليهم التقارب والتجاور في مساكنهم، ومن هنا نشأت حالة الجيرة او الجوار فصار هناك قرى وبلدات ومدن وأحياء وأصبح للانسان جيران ينخرط معهم في حياة اجتماعية وتربطه بهم علاقة جوار .
وقد رسم الاسلام حدود الجوار فاعتبر الجار ليس من كان منزله مجاورا وملاصقا فقطلبيت الانسان بل هو كل من يقرب من منزل الإنسان بأربعين داراً من كل الجهات.
فقد ورد عن النبي (ص): كل أربعين داراً جيران، من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: “حريم المسجد أربعون ذراعا والجوار أربعون دارا من أربعة جوانبها”.
أي الشرق والغرب والشمال والجنوب، فكل أربعين دار من هذه الجهات تكون دورا لجيران المسلم ويتوجب على المسلم أداء حق الجار إليها وحسن الجوار مع اهلها.
وعلى الانسان ان يهتم في اختيار الجار قبل أن يشتري او يستأجر سكنا له ولعائلته فقبل ان يسكن في بناية او منطقة معينة عليه أن يستطلع أحوال الجيران الذين سيجاورهم حتى لا يبتلى بجار السوء، وهذا ما أشار اليه النبي صلى الله عليه وآله حين سأله أحدهم أين يشتر ي داره فقال له: “الجار قبل الدار”. وعن أمير المؤمنين (ع) قال: «سَلْ عن الجارِ قبلَ الدّار». ولذلك كي لا يندم الإنسان على اختياره المكان السيئ لسكنه ويتحسر ويقول يا ليتني ويا ليتني عليه أن يبحث عن الجيران وتدينهم وأخلاقهم، لأنّ الجار اذا كان سيئا فان ذلك سيؤثّر على راحته وحياته الخاصّة أو قد يؤثّر على أولاده ويدمّر مستقبلهم عند اختلاطهم بهذا الوسط السيِّئ. فعن أمير المؤمنين (ع) قال: «جارُ السَّوءِ أعظَمُ الضَّرّاءِ وأشَدُّ البَلاءِ». و
قال لقمان الحكيم في وصيته لولده: “يا بني حملت الحجارة والحديد فلم أر شيئا أثقل من جار السوء”.
وقد وضع الاسلام جملة من الحقوق والواجبات والآدب والضوابط أخلاقية التي ينبغي مراعاتها في العلاقة والتعامل مع الجيران:
ويأتي في مقدمة الحقوق اولا الاحسان الي الجيران وإسداء بالبرّ والمعروف والخير لهم: فالله تعالى في القران الكريم بعد أن يأمر بالإحسان إلى الوالدين وذوي القربى والفقراء والمحتاجين في المجتمع يأمر بعدها بالإحسان للجار، فكأنه ينزلالجار منزلة الارحام والاقرباء، قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾، وقد اختلف المفسرون في معنى الجار الجنب والجار ذي القربى، فقال بعضهم ان معنى الجار ذي القربى،هو الجار الذي تربطك به صلة قربى، أما الجار الجنب فهو الجار الذي لا قرابة بينك وبينه في النسب. وقال بعضهم لعل المقصود من الجار ذي القربى القريب منك في الدين أي انه من اهل ملتك وعلى دينك ومذهبك، أما الجنب فهو الذي لا يوافقك في الدين ولكن مع ذلك أنت مأمور بالإحسان إليه.
واعتبر الاسلام ان الإحسان للجار هو من أبرز مظاهر الإيمان فعن النبي : (أحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمنا وهذا يعني أن من لا يحسن مجاروة من جاوره فهو ليس بمؤمن، أو على الأقل ناقص الإيمان، أو ليس صادق الإيمان.
ثانيا ان تراعي سائر حقوقه التي شرحها الإمام زين العابدين في رسالة الحقوق بشكل واضح حيث اعتبر ان من حقوق الجار عليك: عدم ذكره بالسوء في غيبته، وإكرامه عند ملاقاته في المنزل أو الطريق أو أي مكان يجمع معه، والانتصار له والدفاع عنه عندما يظلم أو يعتدى على حقه، وعدم فضح عيوبه وكشف الأمور التي تسيء إلى شخصيته، والمحافظة على سمعته وكرامته، وإخلاص النصيحة له، والوقوف معه في المعضلات والشدائد والمصائب، والعفو عن سيئاته وإنهاضه عند العثرة أو السقطة، ومعاشرته بالمودّة والإحسان وتفقده بحسن الصلة وإكرامه بالهدية في السفر والحضر. قال: «أمّا حقُّ جارك فحِفْظُهُ غائباً، وإكرامُهُ شاهدا، ونُصْرَتُهُ إذا كان مظلوماً، ولا تتَّبع له عورَةً، فإن عَلِمتَ عليهِ سُوءاً سترتَهُ عليه، وإن عَلِمْتَ أنّه يقبَلُ نصيحَتَكَ نَصَحتَهُ فيما بينَكَ وبينَهُ، ولا تُسلِمْهُ عند شديدةٍ، وتُقِيلُ عَثْرَتَهُ، وتَغفِرُ ذنبَهُ، وتُعاشرُهُ معاشَرَةً كريمةً».
ثالثا: رعاية حرمته وخصوصياته واسراره فعن رسول الله (ص): «حُرمةُ الجارِ على الإنسان كحُرمَة أُمّهِ». فينبغي غضّ البصر عن التلصص إلى بيته بالنظرة المحرّمة، أو هتك حرمته ونشر أسراره، أو الحديث عن شؤونه وأموره الخاصّة التي لا يحبّ الحديث عنها.
رابعا ان لا يؤذيه بشيء ففي الحديث عن النبي : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره . وقيل لرسول الله : يا رسول الله إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها قال: هي في النار. وعن الإمام الصادق : المؤمن من أمن جاره بوائقه. يعني من أمن ظلمه واعتداءاته.
على الجار ان بتجنب أي قدر من الأذى والاعتداء أو الإساءة والإزعاج لجيرانه والا تحول الى جار سوء.وجار السوء هو من (إن رأى حسنة أخفاها، وإن رأى سيئة أفشاها) كما في الحديث عن الامام الباقر. وعن الصادق(ع)قال: قال رسول الله(ص): “أعوذ بالله من جار السوء في دار إقامة، تراك عيناه ويرعاك قلبه، إن رآك بخير ساءه، وإن رآك بشر سرّه.
وقد حذّرت الروايات من جار السوء فعن أمير المؤمنين (ع) قال: «جارُ السَّوءِ أعظَمُ الضَّرّاءِ وأشَدُّ البَلاءِ»
نحن احيانا نتحول بسلوكنا وتصرفاتنا مع جيراننا الى جيران سوء.
عندما لا نراعي في حياتنا الاجتماعية وجيرتنا الضوابط والحقوق ونقوم بتعديات كثيرة تخالف هذه الحقوق والاداب نتحول الى جيران سوء..
اليوم نرى كيف ان بعض الجيران لا يراعون راحة جيرانهم، فنرى كيف تصدر الاصوات المرتفعة من داخل البيوت بما يؤدي الى ازعاج الجيران وكأن الانسان يعيش لوحده فلا يراعي تعب جيرانه او نوم اطفالهم او مرض بعضهم او ما شاكل، كما بعض الناس يتصور أنه يعمل عملاً صالحاً عندما يقيم مجلس عزاء في منزله، فيستخدم لأجل ذلك أحدث مكبرات الصوت ويطلق العنان للصوت الصادر عن المجلس، هنا ينبغي أن يراعي الانسان راحة جيرانه أو انزعاج جيرانه لهذا الأمر، فإذا كانوا مرتاحين فأهلاً وسهلاً فله الأجر والثواب بإشاعته الأجواء الدينية في محيطه، ولكن إذا كان واحد من الجيران لسبب أو لآخر يشعر بانزعاج من مكبرات الصوت، فعلى صاحب المجلس أن يعلم أنه لن يحرم الثواب فقط، وإنما بذلك يرتكب حراماً يعاقب عليه من قبل الله عز وجل. وهكذا عندما تكون هناك افراح واعراس وتصدر اصوات صاخبة فهذا فيه اذية للجيران وقد ورد عن رسول لله (من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة.
احيانا كثيرة توضع النفايات في طريق الجيران او على بابهم، او يتم التعدي على حدودهم واملاكهم او على الاقسام المشتركة بما يؤدي الى حرمان الجيران من الاستفادة منها ظلماوعدوانا.
احيانا كثيرة تحصل مشاكل بين الجيران بسبب عدم مراعاة بعض الحقوق فيتم مثلا ايقاف السيارة في موقف الغير او يتم تسكير الطريق على الغير في الموقف او امام المبنى
احيانا يكون التعدي بالمياه او بالكهرباء او بتسليط الميزاب على دار الجار او ارضه بما يؤدي الى الاضرار به. احيانا يكون ايذاء الجيران بترك الاولاد يعبثون ويخربون ، ويكون التعدي ايضا بعدم دفع المستحقات المتوجبة للجان المباني..
هذه الامور وغيرها من التعديات والتجاوزات تحصل بكثرة في مجتمعاتنا ولا بد من معالجتها ومعالجتها ومواجهتها لا تكون بالانفعال او بالعمل بالمثل بل بالالتزام بالضوابط والحقوق والعودة الى التعامل بأخلاق الاسلام مع بعضنا وحسن الجوار بل احيانا يكون المطلوب اكثر من حسن الجوار فيكون المطلوب مواجهة التعديات من قبل الجيران بالصبر والتحمل والنصيحة..
بعض المشاكل التي تحصل بين الجيران تحتاج إلى مستوى من الصبر، بحيث يتمكّن الانسان من خلاله من استيعاب بعض المشاكل من جيرانه فالناس لديها أمزجة وحالات مختلفة،
وعلى الإنسان أن يتحمل ويصبر على بعض الاشياء التي تصدر من جاره كما ورد عن الإمام الصادق :لَيْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ كَفَّ الْأَذى، وَلكِنَّ حُسْنَ الْجِوَارِ صَبْرُكَ عَلَى الْأَذى».
وذا كان الانسان لا يستطيع الصبر والتحمل على ابسط الامور فان عليه ان يعود نفسه على الصبر والتحمل ففي الحديث: عَوِّدْ نَفْسَكَ الصَّبْرَ.
وفي حديث آخر: عود نفسك التصبر عَلَى الْمَكْرُوهِ؛ ونِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُّرُ.
وفي حديث ثالث: أَفْضَلُ الصَّبْرِ التَّصَبُّرُ.
فعلى الإنسان أن يعيش حالة التصبّر، وإن كان يعيش مرارة الألم والمعاناة لانه بذلك يتلافى الكثير من المشاكل التي يمكن ان تحصل بين الجيران.
ومن تصبر وتعامل مع جيرانه بالحسنى فإن الله يكافأه بطول العمر وزيادة الرزق و البركة والتوفيق والرخاء في حياته ، فعن الإمام الصادق عليه السلام: “حسن الجوار زيادة في الأعمار”. وعنه عليه السلام: “حسن الجوار يزيد في الرزق”
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: “حسن الجوار يعمر الديار ويزيد في الأعمار”
ومن هنا ندخل الى واقعنا لنقول: لقد قرر الامريكي قبل اسابيع الانسحاب من سوريا، وهذا
القرار هو إعلان عن فشل المشروع الأميركي لإسقاط سوريا.
هذا القرار جاء صادماً لحلفاء أميركا, فاعتبروا أن أميركا تركتهم وتخّلت عنهم بينما بقيت سوريا وإيران وكل محور المقاومة في موقع المنتصر الذي إستطاع أن يصمد في مواجهة العداون الدولي على سوريا وأن يفشل مشروع إسقاطها وتغيير موقعها السياسي.
لذلك كان لابد من الحضور الأمريكي في المنطقة فكانت جولة وزير الخارجية على عدد من دول المنطقة بهدف إحتواء تداعيات قرار الإنسحاب من سوريا ومعاجلة حالة القلق التي نشأت لدى حلفاء أميركا في المنطقة وطمأنة إسرائيل ولجم إندفاعية الدول الغربية في العودة إلى سوريا والحد من إنتصارات محور المقاومة.
وجولة “هيل” إلى لبنان تأتي في نفس هذا السياق وهي مكمّلة لزيارة وزير الخارجية للمنطقة فهو يريد تثبيت حلفاء الداخل وطمأنتهم وإعطائهم آمالاً جديدة وتحريضهم على المقاومة وحزب الله من جديد والظهور بمظهر الناصح للبنان والحريص على أمنه وإستقراره ومستقبله.
لكن ليعلم الجميع أن لا التطمينات الأميركية ولا جولات المسؤولين الأميركيين يمكنها أن تغطي على الفشل والهزيمة التي مُنِيَ بها المشروع الأميركي في سوريا أو أن يحجب الإنتصارات التي حققها محور المقاومة في المنطقة.
كما أن كل محاولات أميركا للملمة وضعها في المنطقة وتثبيت حلفائها وطمأنتهم لن تخرجهم من حالة القلق والضعف والوهن والفشل الذي أصيبوا به.
وعلى اللبنايين أن بعرفوا أن الولايات المتحدة التي تقف إلى جانب إسرائيل في إعتداءاتها المتكررة على السيادة اللبنانية وعلى الحدود البرية والبحرية لن تكون حريصة على لبنان واللبنانيين ومستقبلهم من أبناء هذا الوطن الذي حموه بالتضحيات والدماء والشهداء ومصلحة لبنان هي في عدم الإصغاء لما يقوله الأميركي الذي دمّر المنطقة.
أما في الشأن الحكومي فالحل بات معروفاً للجميع، ومفتاح الحل هو بيد المسؤوليين المعنيين والمطلوب هو المبادرة إلى الحل المطلوب من أجل التفرغ لمعالجة قضايا الناس ومشاكلهم وأي تباطوء في المبادرة إلى الحل سيؤدي إلى أزمات جديدة تضر بالمصالح الوطنية.
والحمد لله رب العالمين
المصدر: موقع قناة المنار