لم يعد الخطرُ القادمُ من الشمالِ نبوءاتٍ تلموديةً لدى الصهاينة، بل حقائقُ عسكريةٌ وفقَ دراساتِهم الاستراتيجية..
الجبهةُ الشماليةُ اخطرُ التحدياتِ للعامِ الفينِ وتسعةَ عشر، بحسبِ تقريرِ معهدِ ابحاثِ الامنِ القومي الصهيوني، الذي رسمَ صورةً قاتمةً للواقعِ العبري في ظلِّ تحدياتِ وخطرِ المواجهةِ المشتركةِ معَ سوريا وايرانَ وحزبِ الله..
بينَ صواريخِ حزبِ الله الدقيقةِ كما اسماها التقرير، والعملياتِ المعقدةِ ضدَ ايران، باتَ الجيشُ العبريُ ملزماً بالمحافظةِ على ثقةِ الجمهور، رغمَ الظروفِ التي باتت تولدُ صعوباتٍ على مستوى امكانيةِ تحقيقِه انتصاراتٍ سهلةً وبتكاليفَ قليلةٍ كما جاءَ في التقرير، ما سينعكسُ سلباً على نظرةِ الجمهورِ الاسرائيلي وتقويمِه..
قيمةُ التقريرِ الاستراتيجي انهُ ردٌ على كلِّ العنترياتِ السياسيةِ الاسرائيليةِ والاميركيةِ وتوابعِها في المنطقة، وبمنطقِ الدراساتِ العسكريةِ والحساباتِ الميدانيةِ فانَ جبهةَ الجنوبِ ستكونُ توأمَ جبهةِ الشمال، والاسرائيليُ باتَ بينَ المطرقةِ والسِّنْدان ..
مستنداً الى وقائعِ الميدانِ وتجاربِ الايام، فانَ الاميركيينَ سيَمضُونَ من المنطقةِ ونبقى نحنُ لاننا اهلُ الارضِ قالَ وزيرُ الخارجيةِ الايرانيُ محمد جواد ظريف، فعلاقاتُ ايرانَ معَ الكثيرِ من دولِ المنطقةِ وتحديداً العراقَ أكبرُ من التحريضِ الاميركي..
في لبنانَ انتهت مفاعيلُ الزيارةِ التحريضيةِ لمساعدِ وزيرِ الخارجيةِ الاميركيةِ ديفد هيل، وقُبيل ان تدخل البلاد فترةَ القمةِ الاقتصادية، كان كلام رئيس الجمهورية: لا تخافوا، نحن لن نترك السفينة، وسنقوم بعملية انقاذ للجميع وعد الرئيس ميشال عون.
اما من كان على خط الانقاذ السياسي، اي المديرِ العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، فقد لفتَ كلامُهُ اليومَ من عين التينة، انه لم يعُد معنياً بالملفِ الحكومي لا من قريبٍ ولا من بعيد..
المصدر: قناة المنار