أعلن الجيش الليبي انطلاق عملية عسكرية لتطهير مناطق الجنوبي الغربي للبلاد من إرهابيي تنظيم “داعش” والقاعدة ، والعصابات الإجرامية. وقال الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي عقده ببنغازي اليوم الثلاثاء، “تلبية لنداءات الشعب الليبي المتكررة لفرض هيبة القانون في كل المناطق الليبية، خاصة نداءات أهالي الجنوب الذي يعاني من الإرهاب والجريمة، أصدر السيد القائد العام للقوات المسلحة أمرا بدء العمليات الشاملة في مناطق الجنوب الغربي”.
وأضاف المسماري أن العملية تهدف إلى “تأمين أهلنا سكان مناطق الجنوب الغربي منا لإرهابيين سواء من تنظيم داعش والقاعدة الإرهابي، والعصابات الإجرامية التي تمارس أبشع أنواع الجرائم، وتعمل مع دول أجنبية على تغيير طبوغرافي كبير يهدد الهوية الليبية ومستقبل أبنائنا وبلادنا”، متابعا “للمحافظة على وحدة وسلامة التراب الليبي ومنع العابثين والمخربين من النيل من استقلال ليبيا وسلامة إقليمها الجغرافي”. وتابع المسماري “هذه العملية لها واجبات قتالية محددة، ولذلك نطمئن أهلنا في الجنوب الغربي بأن ممتلكاتهم وأرواحهم في ذمة القوات المسلحة”.
ولفت المسماري إلى أن “هذه العملية تهدف لإنهاء وقطع دابر المجرمين الإرهابيين، والعصابات الأجنبية، والعصابات العابرة للحدود”، متابعا “الجيش بدأ يضرب أوكار الإرهاب، ولن تكون هناك بعد اليوم نقطة إرهاب بعيدة عن القوات المسلحة، أو لن تستطيع قواتنا الوصول إليها، سواء الجنوب الغربي، أو الجنوب الشرقي، أو غيرها”. وأوضح المسماري أن “هناك وحدات كاملة الآن في وضع استطلاع وجاهزية كاملة في مناطق الجنوب الشرقي، ووحدات أخرى في مناطق الشمال جاهزة للدخول وإعانة القوات في الجنوب الغربي”، مشددا “هذه معركة شاملة على كافة الأراضي الليبية”.
وأكد المسماري “نحن نريد للجنوب أن يكون بؤرة خير وإمداد بالمياه والنفط والغاز، ونحن نحارب من أجل شركائنا في قطاع النفط والغاز والزراعة، وسوف نؤمن حقولهم وخطوط نقل الغاز والبترول، وستعود كل الشركات للجنوب لكي يعود الجنوب مصدرا للخير وملبيا لمتطلبات الدولة الليبية”.
وتابع الناطق باسم الجيش الليبي قائلا “قواتنا انتقلت من التحشد إلى منطقة الانتظار، وستبدأ في تطهير المناطق المختلفة، ولذلك على أهل سبها وتخومها الاستعداد لأنها ستكون الأولى في هذه العملية”، موضحا “لا نريد معلومات من أحد، كل المواقع مرصودة لدينا صوتا وصورة، ونعرف من يقود العصابات ومن يتعاون معها، ولدينا كافة الإحداثيات، كل ما نريده هو الالتزام الكامل بالتعليمات، وتقييد الحركة قدر الإمكان، على الأخوة في المستشفيات أن يبقوا في أماكنهم، وإعلان حالة الطوارئ داخل المدينة، وعلى مديرية أمن سبها انتظار التعليمات ودورهم في هذه العملية، وكذلك الأخوة في الدفاع المدني، والإسعاف”.
وشدد المسماري على أن “المعركة لن تكون سهلة أو قصيرة على مستوى الوطن، لكن نحاول قدر الإمكان وفق تعليمات القائد العام، أن تكون عملية سريعة خاصة داخل المدن والقرى، ستتحول إلى مطاردة وستكون معركة خارج المدن إن شاء الله حسب الخطة الموضوعة”. وتابع المسماري “نحن لدينا قدرة لفتح القتال على عدة جبهات، لكن اليوم سنكون على جبهة واحدة بإذن الله، مع وضع كل وحداتنا العسكرية في موقع الانتظار”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية