قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الخميس، إن العملية العسكرية ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعهدت تركيا بتنفيذها في شمال سوريا، “لا تتوقف على انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة”. وأضاف تشاووش أوغلو، في مقابلة مع قناة (إن.تي.في) التلفزيونية، “في حال قامت الولايات المتحدة بالمماطلة بالانسحاب فسننفذ العملية”، مشيراً إلى أن “استعادة الأسلحة من وحدات حماية الشعب غير واقعي لأنه تم بيع جزء منها أو تم ضبطها في جبل قنديل”.
وتابع “واشنطن تقول أنها ستنسحب من سوريا إلا أن هناك من يعمل من أجل عدم انسحابها”، لافتاً إلى أن “قوات الأمن الأميركية تريد دفع ترامب للتخلي عن قرار الانسحاب من سوريا”. وفي السياق، أكد تشاووش أوغلو أنه “يجب عدم السماح للإرهابيين بالاستفادة من الفراغ الذي سيحصل خلال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا”. وأردف قائلاً “أخبرنا الولايات المتحدة أننا سنوفر كافة أشكال الدعم اللوجيستي خلال عملية الانسحاب “. وتابع “لو طُبّقت خارطة الطريق حول منبج كما هو متفق عليه (بين أنقرة وواشنطن) ، لكانت إدارة المنطقة بيد سكانها.“
كما صرّح تشاووش أوغلو أنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو الخميس. وحول سياسة روسيا تجاه تنظيم “ي ب ك” قال تشاووش أوغلو “إن التنظيم الإرهابي حاول استغلال الجميع حتى اليوم”، مشيراً إلى أن “النظام السوري يعلم أيضاً ما يسعى إليه تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي”.
وعن المستجدات في إدلب قال الوزير التركي “إن الجماعات الراديكالية تهاجم المعارضة السورية، واتخذنا خطوات ضرورية لوقف هذه الهجمات”. وعن محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، أشار تشاووش أوغلو أن بلاده لديها القدرة على مكافحة “داعش” لوحدها. وأضاف الوزير التركي أن ترامب تعهّد بزيارة تركيا، موضحاً أنه “تم التخطيط لقمة ثنائية بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأخرى ثلاثية في إطار مسار أستانة”. وبخصوص شراء تركيا منظومة دفاع جوي إس – 400 من روسيا، قال تشاووش أوغلو “لا يحق لأحد الحديث عن صفقة “إس 400″، ولا نقبل أي إملاءات لإلغاء الصفقة مقابل شراء منظومات مماثلة”.
وحول مسار تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لفت تشاووش أوغلو إلى أنه “لا يمكن التعويل على تقرير صادر من مقرر ( الاتحاد الاوروبي) مؤيد لمنظمة “بي كا كا“.
المصدر: سبوتنيك + الأناضول