أكد المتحدث باسم الخارجیة بهرام قاسمي أن “سجل إیران في مجال القضایا الإقلیمیة، لاسیما فیما یخص إرساء الإستقرار والأمن وعودة الهدوء إلى بعض الدول كالعراق وسوریا وكذلك الیمن، ناصع جداً”. وأضاف قاسمي أن “رؤیة إیران تجاه دول الجوار وبلدان المنطقة كانت رؤیة إیجابیة على الدوام، تقوم على أساس التعایش السلمي وتعزیز العلاقات وتوحید الجهود الجماعیة لإرساء السلام والإستقرار المستدیم فی المنطقة وتطویر التعاون الإقتصادي أكثر فأكثر”.
وأضاف قاسمي أن إیران “فضلاً عن مواصلة العلاقات مع دول الجوار وبعض الدول المحیطة بها، ترغب في بذل جهود مشتركة مع كافة الدول الإقلیمیة لتعزیز الوئام والتعایش السلمي وخفض بعض الخلافات (القائمة) بین بعض دول المنطقة”. وفیما أشار إلى أنه “لا یوجد حل سوى هذا لاستمرار الحیاة وتحقیق منطقة قویة ومتقدمة”، صرّح قاسمي أن هذا النهج “هو مسار واضح ومستمر ونحن خلال المرحلة الأخیرة، قمنا برفع مستوى علاقاتنا مع دول الجوار الى أقصى حد ممكن، كما أننا سنمضي الى الأمام بصورة جادة فی هذا المسار”.
وأضاف قاسمي أن وزیر الخارجیة سیقوم بإجراء زیارات أخرى في المستقبل غیر البعید بصورة ثنائیة الى دول المنطقة، وذلك بهدف توطید التعاون ومناقشة القضایا الإقتصادیة-التجاریة وإجراء مشاورات سیاسیة؛ معربا عن أمله بأن “تتفهم بعض دول المنطقة الحقیقة، والتي كانت تتصرف في الماضي بناءً على أوهامها الخیالیة تجاه الجمهوریة الإسلامیة، بفضل النوایا الحسنة والرؤیة التي تمتلكها إیران وأن تستلهم دروساً وعبراً من الرؤیة الإیرانیة تجاه بعض القضایا والمشاكل الإقلیمیة و كیف بذلت الجمهوریة الإسلامیة جهودها لحد الآن فی سبیل إرساء السلام والإستقرار في المنطقة”.
كما لفت قاسمی الى أن “سجل إیران ناصع جداً في مجال القضایا الإقلیمیة، لا سیما فیما یخص إرساء الإستقرار والأمن وعودة الهدوء الى دول كالعراق وسوریا وكذلك الیمن، بحیث شهدنا إنطلاق المباحثات بین الأطراف الیمنیة فی السوید”، معرباً عن أمله بأن “یلتزم الذین مروا بمسار وقف إطلاق النار المحدد لكنهم ما زالوا مستمرین بممارسة العنف، أن یلتزموا بكافة المعاییر المتفق علیها”.
وأضاف قاسمي أن “الجمیع بدأ يعود إلى مواقف إیران ما قبل 5 أو 6 سنوات، المواقف التي لم یكن الكثیر یؤمن بها، لكننا الیوم نشهد إعادة الدول النظر فی مواقفها بصورة جادة بالنسبة للقضیة السوریة وواقع الإرهاب ویبدو ان بعض الدول بدأت تدخل تدریجیاً الى ساحة العمل، بإعادة فتح سفاراتها فی دمشق”.
هذا وأعلن المتحدث باسم الخارجیة أن وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف سيزور الهند، على أن يكون العراق وجهته التالیة. وتابع قاسمي أن “ظریف سیجري فی المستقبل غیر البعید بعض الزیارات إلى دول الجوار، وذلك فی سیاق السیاسة الدائمة وغیر القابلة للتغییر للجمهوریة الإسلامیة تجاه دول الجوار وفي سبیل تعزیز التعاون الشامل وتعمیق العلاقات الإقتصادیة-التجاریة ومواصلة المشاورات السیاسیة”.
المصدر: وكالة ارنا للأنباء