رأى تجمع العلماء المسلمين، في بيان، تعليقا على التطورات السياسية في لبنان والعالم، “انه خرجنا من العام 2018 ونحن نعاني من مشكلات ضخمة على كل المستويات، منها السيئ ومنها الجيد، ولكن الذي يطمئن هو خروج محور المقاومة منتصرا من الحرب الكونية التي شنت عليه، واستطاعت سوريا أن تعيد سيطرتها على معظم الأراضي التي كان يحتلها التكفيريون، وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية انسحابها من سوريا ما يعني فشل مشروعها هناك”.
وتابع “أما في لبنان فالواقع الاقتصادي والاجتماعي يزداد سوءا والمواطن يئن تحت ضغوط كبيرة، واللبنانيون تحت خط الفقر باتوا أكثرية وسط غياب للقوى السياسية التي تتنافس في ما بينها لا على خدمة المواطن بل على الحصول على حصة أكبر في التركيبة الحكومية”.
واعلن تجمع العلماء، وانطلاقا من الواقع السياسي في العام 2018 وما يواجهنا في العام 2019 ما يلي:
اولا: بتنا نخاف من إشاعة أجواء ايجابية حول تأليف الحكومة ومع ذلك نأمل أن تكون الأجواء الحالية حول قرب التأليف أجواء حقيقية وتشكَّل الحكومة في أقرب وقت ممكن لمواجهة الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطن والبدء بمشاريع نحن بأمس الحاجة إليها.
ثانيا: ما أعلنه العدو الصهيوني عن تشكيل كتيبة جديدة باسم “بوابات النار” لمنع سيطرة “حزب الله” على الجليل هو تأكيد على قوة الردع لدى المقاومة، فبعد أن كان العالم العربي يفكر في كيفية منع العدو الصهيوني من احتلال أراض عربية جديدة أصبح العدو نفسه يفكر في كيفية منع “حزب الله” من تحرير الجليل، وهذا الإعلان في حد ذاته هو إعلان للهزيمة المعنوية، وسيكون له تأثير كبير على الجبهة الداخلية في أول معركة تحصل.
ثالثا: ما أعلن من خلال وسائل إعلام العدو الصهيوني من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رضخ لطلب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمديد الإنسحاب التدريجي للقوات الأميركية من سوريا على مدار أربعة أشهر يوحي بأن هناك خطة ما يفكر فيها العدو الصهيوني لتلافي الآثار السيئة عليه، هذا من جهة ومن جهة أخرى فلعل هذا التأجيل هو الوقت اللازم لسحب عناصره المتواجدين على الأراضي السورية مع الجماعات التكفيرية وبعض الفصائل الكردية.
واكد التجمع في الختام “ضرورة إنجاح اتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة وتعميمها لتشمل أراضي اليمن”، مستنكرا “خرق وقف إطلاق النار في مدينة التحيتا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام