يزور وفد حكومي أميركي بكين مطلع يناير المقبل، لإجراء أول محادثات مباشرة منذ أن توافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ على هدنة في الحرب التجارية بين البلدين، والتي شهدت تبادل زيادة الرسوم على بضائع بعضهما البعض.
وسوف يترأس نائب الممثل التجاري الأميركي جيفري غيريش الفريق الأميركي خلال المحادثات، التي ستجري ابتداء من 7 يناير، وفق ما نقل تلفزيون بلومبيرغ عن مسؤولين اثنين.
ويأتي الحديث عن هذا الاجتماع المرتقب بعد مؤشرات على حصول تقدم وعدم إطلاق ترامب تهديدات جديدة، في الوقت الذي يجهد فيه الطرفان لتخفيف التوتر التجاري قبل الأول من مارس.
وتبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم على بضائع تصل قيمتها بشكل إجمالي إلى 300 مليار دولار، مما أدخلهما في أزمة بدأت تؤثر على أرباح الشركات وعلى الأسواق المالية التي شهدت تراجعا.
وأطلق ترامب الحرب التجارية مع الصين بعد شكاوى عن تعاملات تجارية صينية غير عادلة، وهي مخاوف يشاركه فيها ايضا الاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى.
وبدأت الهدنة بعد لقاء ترامب مع شي خلال قمة العشرين في بوينوس أيرس في الأول من ديسمبر، حيث اتفقا على وقف فرض رسوم جديدة لمدة 90 يوما.
وأعلنت وزارة التجارة في بكين، الأحد الماضي، أن الصين والولايات المتحدة “أحرزتا تقدما جديدا” في قضايا الميزان التجاري والملكية الفكرية خلال مكالمة هاتفية بين مسؤولين من البلدين.
وقالت الوزارة إن هذا التقدم جاء بعد أن ناقش الجانبان “القضايا الاقتصادية والتجارية” عبر الهاتف في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأعلنت بكين في 14 ديسمبر تعليق الرسوم الإضافية على السيارات وقطع الغيار الأميركية الصنع ابتداءً من الأول من يناير.
وأثمرت المحادثات أيضا عن قيام الصين بشراء فول الصويا مجددا من المزارعين الأميركيين وتسهيل قواعد الاستثمار للشركات الأميركية.
المصدر: سكاي نيوز