أفادت هيئة الأركان اليونانية، الاثنين، بحدوث انتهاك جديد للأجواء الوطنية من قبل سلاح الجو التركي.
وبحسب العسكريين اليونانيين، فإن مجموعة من الطائرات الحربية التركية (طائرتان من طراز F-4 وطائرتان من طراز F-16 حلّقت، اليوم الاثنين نهارا، فوق جزيرتي أنثروبوفاغوس وماكرونيسي في الجزء الشرقي من بحر إيجة.
وفي وقت لاحق جاءت تقارير عن تحليق طائرتين أخريين من طراز F-16 فوق جزيرة إينوسه، على بعد 8 كلم من الساحل التركي.
وأشارت هيئة أركان الجيش، في بيان، إلى أن مقاتلات يونانية أقلعت لاعتراض الطائرات التركية بعد التعرف على هوية الأخيرة، وتم طردها من أجواء اليونان “وفقا للقواعد الدولية”.
وفي العام 1996 كانت تركيا واليونان، وهما بلدان عضوان في حلف الناتو، على شفا حرب بسبب مطامح أنقرة بحق جزيرتين صغيرتين غير مأهولتين.
وتمتد مياه اليونان الإقليمية إلى مسافة 6 أميال بحرية حول أكثر من ألفي جزيرة تابعة لها في بحر إيجة، لكن أثينا تعلن أن من حقها توسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا بحريا وهو معيار معترف به دوليا. من جهتها، حذرت تركيا اليونان من أن خطوتها هذه ستكون “ذريعة لاندلاع الحرب”.
كما لا تعترف أنقرة بمجال جوي سعته 10 أميال أقامته اليونان حول جزرها في بحر إيجة، معتبرة أن هذا المجال يجب ألا يتجاوز 6 أميال كما هو حال حدودها البحرية.
ونتيجة لذلك، تخترق الطائرات الحربية التركية بانتظام المنطقة الجوية المذكورة، دون أن تقدم أنقرة لأثينا تفسيرا لتحليقاتها، أما اليونان فتقلع مقاتلاتها لاعتراضها، الأمر الذي يقود أحيانا إلى “معارك جوية” وهمية تطارد خلالها الطائرات اليونانية نظيراتها التركية في السعي إلى طردها من أجواء اليونان .
وفي العام 1996، أدى تصادم طائرتي البلدين أثناء إحدى عمليات الاعتراض، إلى مقتل الطيار اليوناني، فيما استطاع نظيره التركي القفز من طائرته بالمظلة. وفي أبريل 2018، لقي قائد طائرة “ميراج-2000-5” اليونانية حتفه جراء تحطم طائرته وهي في طريق عودتها من عملية اعتراض مقاتلات تركية.
وبحسب وزارة الدفاع اليونانية، فقد خرق سلاح الجو الأجواء الوطنية فوق بحر إيجة نحو 1,5 ألف مرة خلال العام 2017.
المصدر: وكالات