أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يتبعون مسارا خلفيا ويتحركون إلى الوراء يؤدون أداء أفضل في اختبار الذاكرة من أولئك الذين يقفون مكانهم أو يتحركون إلى الأمام.
وطلب الباحثون من 114 متطوعا مشاهدة مقطع فيديو، يصور تعرض امرأة للسرقة، ثم الإجابة على استبيان حول ما يمكنهم تذكره.
وبعد مشاهدة الفيديو، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات، وطلب من إحداها المشي إلى الأمام أو الوراء لـ 10 أمتار، بينما تقف مجموعة المراقبة في مكانها.
ثم سئلوا عشرين سؤالا حول الأحداث في الفيديو، ووجد الباحثون أن المجموعة التي مشت إلى الوراء، أجابت على سؤالين إضافيين بشكل صحيح في المتوسط، مقارنة بأولئك الذين مشوا إلى الأمام، والمجموعة التي وقفت بمكانها.
واكتشف خبراء جامعة Roehampton، تأثيرا مماثلا في 5 تصنيفات من التجربة، وتضمن أحدها إجراء مماثلا، لكنه اختبر عدد الكلمات التي يمكن للمتطوعين تذكرها من القائمة.
وفي حالات أخرى، يتخيل المشاركون ببساطة التحرك إلى الأمام أو الخلف، أو مشاهدة مقطع فيديو تم تصويره على متن قطار، ما خلق انطباعا عن التحرك للأمام أو الخلف.
وفي جميع السيناريوهات، حصلت المجموعة الخلفية، أو أولئك الذين يتخيلون المشي إلى الوراء، على أكثر الإجابات الصحيحة.
واعتبر فريق البحث ذلك تجربة ذات دلالة إحصائية، تشير إلى أن الارتباط بين مفهومي “الوقت” و”المساحة”، هو أمر أساسي للطريقة التي تشكل بها عقولنا الذكريات.
وما يزال من غير الواضح لماذا تحسّن الحركة، الحقيقة أو المتخيلة، قدرتنا على الوصول إلى الذكريات، ولكن الباحثين يأملون في أن تسلط المزيد من الأبحاث الضوء على كيفية استخدامها لمصلحتنا.
المصدر: دايلي ميل