أعلنت وزارة آثار مصر القديمة عن عثور علماء الآثار في جنوب البلاد على مقبرة كبيرة، تعود لعهد توت عنخ آمون، لم تتعرض لعمليات النهب والسرقة.
وتضم المقبرة رفات أكثر من 50 مسؤولا من المعاصرين لتوت عنخ آمون وفراعنة آخرين من الأسرة الـ 18.
وقالت ماريا نيلسون، رئيسة البعثة السويدية في مصر: “هنا كما يبدو دفنت على الأقل ثلاثة أجيال عاشت في الفترة بين عهدي تحتمس الثاني وأمنحتب الثاني. وقد أحصينا ما لا يقل عن 60 فردا ثلثهم من الأطفال. ولكن، نعتقد أن عددهم أكثر من هذا. كما أننا لم نكتشف سابقا مثل هذه المقبرة الكبيرة”.
وبني مجمع المعبد الجنائزي في جبل السلسلة في مصر القديمة بجانب عاصمة المملكة الجنوبية، خلال حكم الأسرة الـ 18، توت عنخ آمون وأجداده “الفراعنة الفاتحين” الذين حملوا اسم “توتموس”.
كما عثر على أهم آثار هذه الفترة في ضواحي الأقصر والكرنك بوادي الملوك وفي منطقة جبل السلسلة، الواقع على بعد بضع عشرات الكيلومترات إلى الشمال من سد أسوان.
وكان قدماء المصريين في عهد توت عنخ آمون وأقربائه يستخرجون في هذه المنطقة كتل الحجر الرملي، وينقلونها عبر النيل إلى الأقصر وغيرها من المناطق لبناء المعابد والمقابر وغير ذلك من المنشآت.
ويقول مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار، لقد حاول لصوص المقابر القديمة عدة مرات الوصول إلى هذه المقبرة، ما تسبب في غرقها وتغطيتها بطبقة رملية سميكة. وأشار وزيري إلى العثور على ثلاثة توابيت حجرية ورفات العشرات من الأشخاص وقطع كثيرة من المجوهرات والحلي وغيرها.
وتأمل نيلسون وفريقها في أن تساعد هذه الاكتشافات العلماء على تحديد كيف كانت التجمعات السكانية في مصر القديمة تعيش في تلك الفترة.
المصدر: روسيا اليوم