نجحت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار العاملة في منطقة “الخلوة”، في الفيوم برئاسة الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، في الكشف عن بئر دفن يقع شرق مقبرة الأمير واجي من عصر الدولة الوسطى، وذلك أثناء الحفائر التي بدأتها البعثة أواخر الشهر الماضي.
قال د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحفي تلقت “سبوتنيك” نسخة منه إن منطقة الخلوة تقع في أقصى جنوب الفيوم على بعد 40 كم من المدينة وتحتوي على جبانة من عصر الدولة الوسطى وبالتحديد عصر الملك امنمحات الثالث (1842- 1799 ق.م) واستخدمت أيضا في العصر البيزنطي من خلال بعض التجمعات المسيحية، ويوجد بالجبانة مقبرة الأمير واجي، حاكم إقليم الفيوم، ومقبرة أخرى لأمه “نبت موت” والتي تقع إلى الشرق منها.
وأوضح د. عشماوي، أن البئر يضم ثلاث حجرات للدفن وجدت البعثة بداخلهم جزء علوي من تمثال مصنوع من الحجر الرملي يبلغ ارتفاعه 40 سم لشخص يعقد يده اليسري على صدره، بالإضافة إلى جزء أوسط لتمثال آخر مصنوع من البازلت ارتفاعه 30 سم، وعدد من الأواني الفخارية وثلاثة رؤوس للأواني الكانوبية على هيئة أدمية طول الرأس حوالي 10 سم، ولكن وجد بعضها مهشم، كما عثر بداخل إحدهم على أحشاء المتوفي، ومن المرجح أن تكون قد سبق وتعرضت تلك الحجرات للنهب في العصور القديمة وأعيد استخدامها للدفن في عصور لاحقة.
وأشار سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، أن وجد سقف المقبرة كان منهار تماما، ربما بسبب زلازل مدمر حدث في العصور القديمة أو بسبب ثقل أحجار السقف التي تزن ما بين 10 و30 طنا، ونظرا لذلك قامت البعثة الإيطالية تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار بعمل سقف حديث لحماية بقايا النقوش الموجودة على الجدران والأعمدة. وتتكون المقبرة من صالتين للأعمدة الأولى يحمل سقفها 12 عمودا موزعة على صفين وهي دون نقوش والثانية يحمل سقفها أيضا 12 عمودا موزعة على 3 صفوف، وموجود عليها نقوش للأمير واجي وأمامه العديد من الألقاب التي كان يحملها.
وفي الجدار الجنوبي ثلاث نيشات لتماثيل صاحب المقبرة، وفي الركن الجنوب الغربي من الصالة الثانية يقع بئر الدفن، الذي عثر به على بعض عظام الجمجمة.
المصدر: سبوتنيك