زار وفد من “تجمع العلماء المسلمين” برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله الوزير السابق وئام وهاب في منزله ببلدة الجاهلية، معزيا بمحمد أبو ذياب.
وعلى الاثر، قال الشيخ عبد الله “زيارتنا هذا البيت الكريم لنعلن تعازينا واستنكارنا في نفس الوقت، تعازينا بشهادة الشهيد محمد أبو ذياب للطائفة الدرزية الكريمة ولأهالي الجاهلية ولعائلة أبو ذياب ولمعالي الوزير وحزب التوحيد، هذه الشهادة التي فدا بها ليس فقط الجاهلية وليس فقط حزب التوحيد وإنما فدا بها لبنان بأسره، نحن على قناعة تامة بأن المخطط كان يستهدف خلق فتنة في البلد لخدمة أهداف خارجية ونحن لا نضخم الأمور، من المعروف أن الحرب اللبنانية برمتها ابتدأت باغتيال الشهيد معروف سعد، ولعل المخطط كان أن يغتال معالي الوزير وئام وهاب والحمد لله على سلامته لكي تكون هناك فتنة لا تقف عند حد، ولكن حكمة العاملين على رعاية السلم الأهلي في هذا البلد والحكمة التي تعاطى فيها أيضا معالي الوزير وئام وهاب والعلماء الأجلاء في الطائفة الدرزية الكريمة، استوعبت المسألة وحفظت السلم الأهلي”.
أضاف”نحن هنا اليوم لنقول إنه يجب ألا يضيع دم الشهيد ويجب ألا تضيع الفتنة إن بقيت هناك رؤوس فتنة في أماكنها فإن هناك فتنة جديدة ستنتج، لذلك لا بد من تحقيق شفاف نصل من خلاله إلى من كان يقف وراء كل هذه الإجراءات غير القانونية وهذه الإجراءات التي لم نسمع عنها أبدا في السابق وأصبحت اليوم محل تنكر، فمنهم من قال لم نطلق النار ومنهم من قال لم نقصد أن نفعل كذا ونفعل كذا، لا نريد أن يتم تمييع الموضوع، نريد محاكمة عادلة وتحقيقا شفافا، وهذا لا يعني بالمطلق أننا نريد الاقتصاص ولكن نريد الحقيقة من أجل صيانة السلم الأهلي، صدعوا آذاننا بالحقيقة ونحن أيضا نريد الحقيقة، لا يوجد دم أغلى من دم ولا يوجد مواطن أغلى من مواطن مع احترامنا للجميع، نحن أصحاب تقدير للشخصيات الموجودة في هذا البلد، جنب الله البلد الفتنة”.
وطلب من وهاب أن “يبقى على مواقفه وأن يعدل قليلا من لغته ولهجته”، وقال “نحن المشايخ نحب اللهجة الرايقة واللهجة التي لا شتم فيها”.
بدوره، شكر وهاب تجمع العلماء المسلمين، التجمع المبادر باستمرار على الساحة الإسلامية والوطنية وليس على الساحة الإسلامية فقط. هذا التجمع والذي كلنا نفخر بمواقفه، ليس إلى جانب المقاومة لأنه جزء منها، طبعا نراه في كل ساحة نضال واليوم نحن أمام مواجهة كبرى على مستوى المنطقة، هذه المواجهة تمتد من بيروت إلى دمشق إلى بغداد إلى طهران إلى كل عواصم الصمود في هذه المنطقة، إلى غزة إلى القدس إلى قلب فلسطين. نحن واحد في هذه المواجهة وطبعا الانتصارات التي حققها محور المقاومة مؤخرا أزعجت الأعداء فنراهم كل يوم في مشروع فتنة أو عدوان. وبرأيي كل هذه الهجمة مترابطة، بالأمس حصل تطور خطير على حدود فلسطين، وهو جزء من المخطط لكل المنطقة، ولكن لم يدرك هؤلاء بأننا انتصرنا في معارك أقسى وفي ظروف أقسى. اليوم نحن في ظروف أفضل وفي معطيات أفضل والمقاومة وحلفها جاهزون لكل الاحتمالات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام