دعا “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في بيان اثر اجتماعه الدوري في مقر رابطة الشغيلة – بربور، “فريق 14 آذار الى أخذ الدروس والعبر مما حصل من مغامرته الفتنوية في الجاهلية، والتي هددت السلم الأهلي، في محاولة يائسة لاستغلال دعوى قضائية للانقلاب على التوازن السياسي والشعبي الداخلي الذي أنتجته الانتخابات النيابية، وبالتالي رفضه التسليم بها في تشكيل الحكومة ما يؤكد افتقاده لروح المسؤولية الوطنية”.
ورأى ان “هذه المحاولة الخطرة على الوطن فشلت في دفع البلاد إلى آتون الفتنة بفعل حكمة ووعي المقاومة والقوى الوطنية وقيادة الجيش”، لافتا الى أن “استمرار فريق 14 آذار في المراهنة على التهرب من الإقرار بموازين القوى الجديدة، ورفض تمثيل تكتل النواب الوطنيين من أهل السنة في الحكومة لن يجدي نفعا ولن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الأزمة وتعطيل ولادة الحكومة الجديدة”.
واعتبر أن “التهديدات الإسرائيلية تحت مسمى “عملية درع الشمال” لمواجهة ما اسماه العدو أنفاق حزب الله، إنما تندرج في سياق السياسات العدوانية الصهيونية، والتهويل على لبنان واللبنانيين في محاولة، من قبل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، للهروب من ازمته الداخلية عبر استعراض القوة ضد لبنان، والظهور في الأمم المتحدة بمظهر المعتدى عليه، في حين أن كيانه الغاصب لأرض فلسطين يواصل في الوقت نفسه احتلاله لأجزاء من الأرض اللبنانية، ويرفض الانسحاب منها ويستمر في اعتداءاته وانتهاكاته للأرض اللبنانية، وسمائها وفق شرائع الأرض والسماء، ومن حق لبنان أن يواصل مقاومته لتحرير أراضيه، والدفاع عن سياساته واستقلاله”.
وشدد على أن “العدو الذي وقف عاجزا أمام المقاومة في قطاع غزة، واضطر إلى التراجع أمامها بفعل معادلة الردع التي فرضتها المقاومة في المواجهة الأخيرة معه، هو أعجز من الإقدام على أي مغامرة عدوانية على لبنان لأنه يدرك جيدا حجم ومدى قدرات المقاومة الردعية في لبنان، كما يدرك أن أي عدوان على لبنان قد يتوسع إلى حرب واسعة تنخرط فيها كل اطراف محور المقاومة، مما سيؤدي إلى نتائج كارثية على كيان الاحتلال”.
ودان اللقاء “الجريمة الإرهابية الجديدة التي استهدفت محافظة سيستان وبلوشستان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تندرج في سياق الحرب غير المباشرة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية عبر أدواتها الإرهابية لمحاولة النيل من الأمن والاستقرار في ايران”، مؤكدا وقوفه “إلى جانب ايران، قيادة وجيشا وشعبا، في مواجهة هذه الحرب الإرهابية التي لا تنفصل عن حرب العقوبات الاقتصادية، لإخضاع الجمهورية الإسلامية للشروط والإملاءات الأميركية، لكن هذه المحاولة لن تنجح وستفشل كما فشلت على مدى العقود الماضية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام