كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” أن الاتحاد الأوروبي وضع خطة ترمي إلى الترويج لـ”دور دولي أقوى” للعملة الأوروبية اليورو، بغية احتواء هيمنة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية.
وأضافت الصحيفة التي اطلعت على مضمون الخطة التي تعتزم المفوضية الأوروبية نشر نصها اليوم الثلاثاء، أنها تشدد على أن السياسة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبرزت حاجة الاتحاد إلى تعزيز سيادته الاقتصادية.
وأكد الاتحاد الأوروبي في الوثيقة ضرورة التصدي لـ”التحديات التي تواجهها التجارة القائمة على القواعد الدولية”، في إشارة إلى السياسة العدوانية التي تتبعها الإدارة الأمريكية في مجال التجارة الدولية.
وتنص الخطة على زيادة استخدام اليورو في التعاملات المتعلقة بـ “القطاعات الاستراتيجية” مثل الطاقة والسلع الأساسية وصناعة الطائرات، فضلا عن تعزيز نظام المدفوعات الأوروبي.
وأشارت بروكسل إلى أن سعيها لدعم اليورو على الساحة الدولية يعكس “مكانة الاتحاد الأوروبي السياسية والاقتصادية والمالية” في ظروف العالم متعدد الأقطاب.
وأشارت “فايننشال تايمز” إلى أن مسألة تقوية دول العملة الأوروبية تكتسب، (بخاصة العملات المستخدمة في عقود الطاقة)، أهمية إضافية في ظل الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الصفقة النووية مع إيران، بعد الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة منها.
وأضافت أن بروكسل ترسل رسالة إلى واشنطن بعد خروجها من الصفقة النووية بأن محاولات ترامب لتعزيز الدولار من خلال فرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي لا تزال تتعامل مع طهران بمثابة “دعوة إلى أوروبا كي توقظ سيادتها الاقتصادية والمالية”.
ومن المتوقع أن تعرض الخطة على زعماء الاتحاد الأوروبي خلال القمة الأوروبية في ديسمبر الجاري.
المصدر: فايننشال تايمز