أنهى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الشق السياسي من زيارته الرسمية لصربيا باجتماع مع رئيسة الوزراء انا برنابيش، بعد اجتماع مطول مع وزير الخارجية نائب رئيس الحكومة ايفيكا داشيك. وكان سبقه اجتماع مع الرئيس الصربي الكسندر فوشيك وقبله مع رئيسة مجلس النواب مايا غويكوفتش.
وقد عقد باسيل مع نظيره الصربي مؤتمرا صحافيا، اكد فيه الجانبان تصميمهما على التعاون في المحافل الدولية لما فيه مصلحة صربيا ولبنان.
وقد فتحت زيارة باسيل الى صربيا صفحة جديدة في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين. وكان واضحا اهتمام المسؤولين الصرب بدءا من رأس السلطة بإقامة علاقات مميزة مع لبنان. المحادثات شددت كثيرا على ضرورة التعاون لمكافحة الارهاب والتطرف وتعزيز التعاون السياسي والديبلوماسي والامني.
كما أظهر المسؤولون الصرب اهتماما كبيرا بأوضاع لبنان الاقتصادية، مؤكدين استعدادهم لدعم لبنان حيثما يكون ذلك ممكنا. كذلك تطرق البحث الى الضغوط التي يتعرض لها لبنان بسبب النازحين واللاجئين الى أرضه.
وعلى المستوى الاقتصادي، كان الرئيس الصربي سباقا للاعلان عن استعداد بلاده لزيادة استيراد المنتجات اللبنانية الزراعية والغذائية. وشرح المسؤولون الصرب لباسيل مطولا كيف خرجوا من ازمتهم الاقتصادية والمالية ونصحوا لبنان باعتماد الاجراءات التي ساعدت صربيا على تخطي اخطر ازمة في تاريخ البلاد.
وابدى المسؤولون الصربيون حماسة لتشكيل لجنة مشتركة لبنانية صربية للبحث في آفاق التعاون الاقتصادي وتطوير النشاطات التجارية، وسمع الوفد اللبناني تشجيعا من كل من الرئيس ورئيس الحكومة ومجلس النواب، فضلا عن وزيري الخارجية والزراعة لاتخاذ اجراءات اصلاحية قد تكون مؤلمة في بدايتها لكن تفيد البلاد على المدى الطويل.
وابدى المسؤولون الاستعداد للترويج للبنان ليتعرف الشعب الصربي على معالمه السياحية والطبيعية.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام