أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وواتسآب، منتشرا بشكل كبير. ووصل الأمر بالكثيرين إلى حد الإدمان حيث يقضون ساعات كثيرة في كتابة الرسائل أو الرد أو تتبع أخبار وصور الآخرين. هذا الإدمان دفع بباحثين نمساويين من جامعة فيينا وجامعة كارل لاندشتاينر لمحاولة معرفة سلوكيات وردود مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عندما يُحرمون منها لفترة معينة، نقلا عن موقع المجلة الألمانية “شتيرن”.
ودعا الباحثان ألف شخص للمشاركة في الدراسة، لكن في النهاية شارك فقط 15 بالمئة منهم، أي 152 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و88 عامًا، في التجربة. وشكلت نسبة النساء 70 بالمئة.
بعدها طلب منهم الباحثان الاستغناء عن هواتفهم ووسائل التواصل الاجتماعي لمدة سبعة أيام، يضيف موقع المجلة الألمانية “شتيرن”.
النتيجة المثيرة للاهتمام في الدراسة هي أيضا أن 90 من أصل 152 مشاركا لم يتحملوا التخلي عن هواتفهم التي استخدموها بشكل سري تماما كما يفعل مدمنو المخدرات عندما يخضعون لفترات علاجية للتخلي عنها.
وبالنسبة للباحثين فان ذلك يعد مؤشراً على أن أعراض الامتناع عن وسائل التواصل الاجتماعي تكون عند الكثيرين كالامتناع عن المخدرات، وكلاهما لا يخلو من اضطرابات في السلوكيات والمزاج. غير أن الصبر والعزيمة هما مفتاح النجاح للتخلص من كل أشكال الادمان.
المصدر: dw.com