دعا رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي الجهات الرسمية اليمنية التوجيه إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن.
وأوضح الحوثي في بيان أن هذه الدعوة هي لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم في العدوان أو الحصار، مشيراً إلى الإستعداد لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى سلام عادل ومشرف، إن كان تحالف العدوان فعلا يريد السلام للشعب اليمني.
ولفت الحوثي إلى إنه ومن خلال التواصل مع المبعوث الدولي إلى اليمن، “وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، وكونها لم تستخدم إلا لردع العدوان إزاء جرائمه وتدمير البنى التحتية وغيرها، ودعما لجهود المبعوث، وإثباتا لحسن النوايا، وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام، نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن، لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم في العدوان أو الحصار”.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
يعلم الجميع أن إعلان تحالف العدوان على اليمن تم من على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، من تقود هذا التحالف، وقد أعلنت بعض الدول رسميا مشاركتها في هذا التحالف الظالم ابتداء بأمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا وإسرائيل والبحرين والكويت، وغيرها من الدول العربية والأجنبية التي شاركت أو دعمت إعلان الحرب دون مسوغ قانوني أو تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأمام هذه الهجمة والحرب العسكرية التي استخدمت فيها ولا زالت تستخدم جميع أنواع الأسلحة حتى المحظورة والمحرمة منها جوا وبرا وبحرا في انتهاك صارخ لكل القوانيين الدولية والأعراف العسكرية، وبدون أي رادع، مستهدفة الأعيان المدنية والبنى التحتية والمدنيين العزل، وارتكبت بقصد وتعمد آلاف المجازر ضد أبناء الشعب اليمني وعمدت إلى حصاره برا وبحرا وحظر أجوائه، فقد عملنا منذ اليوم الأول للعدوان وما قبله باعتماد لغة الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف في الداخل، حيث أثمرت هذه اللغة حلا توافقيا تم توثيقه في تفاهمات “موفمبيك” برعاية الأمم المتحدة، التي أعلن مبعوثها السيد “جمال بنعمر” في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن عن وصول أبناء الشعب اليمني للحل لولا إعاقته بالتدخل العسكري على أراضي الجمهورية اليمنية، وقدمنا مبادرات كثيرة كان آخرها نهاية يوليو الماضي، لوقف العمليات العسكرية البحرية من طرف واحد. وأمام كل هذه المبادرات والحلول فإن دول العدوان وحلفائها تبنت الرفض أو التجاهل.
واليوم وقد وصلت القناعات حتى لدى المجتمع الدولي إلى إيقاف الحرب وتجنيب الجمهورية اليمنية المزيد من المعاناة والتشظي، ومن خلال تواصلنا مع المبعوث الدولي وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، وكونها لم تستخدم إلا لردع العدوان إزاء جرائمه وتدمير البنى التحتية وغيرها، ودعما لجهود المبعوث، وإثباتا لحسن النوايا، وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام، فإننا وكما دعونا إلى إيقاف العمليات البحرية العسكرية سابقا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن، لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم في العدوان أو الحصار، مع الاستعداد لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى سلام عادل ومشرف إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني، الذي عانى وما زال من الحصار والعدوان، والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية، خصوصا مع ما وصلت إليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وانتشار الاوبئة.
والله خير الشاهدين.
المصدر: موقع المنار