أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، “انزعجا بشدة بعد استماعهما للتسجيل الصوتي لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”، موضحا أنه “حتى المسؤول الاستخباراتي السعودي صُدم بعد سماعه للتسجيل الصوتي”، حسب قوله. وقال أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارته إلى فرنسا، “بحثت مع ترامب وماكرون وميركل قضية مقتل خاشقجي، خلال مأدبة العشاء التي أقامها ماكرون على شرف الرؤساء، ومن الواضح أن هذه الجريمة معد لها مسبقاً وأنها نفذت بأمر من السلطات السعودية الرفيعة”.
وتابع أردوغان “من غير الممكن أن أتهم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بإعطاء الأمر بقتل خاشقجي، إلا أننا نريد الكشف عمن أعطى التعليمات بقتله”. وأضاف أردوغان “كما يجب الكشف عن مصير جثة خاشقجي، فهل دفنت؟ وإذا تم دفنها فأين؟ أم تم تقطيعها وتهريبها؟” مضيفا “أن تركيا ستتابع القضية على مستوى دولي”. وقال أردوغان “جهاز المخابرات التركية أسمع التسجيلات لكل من طلبها منا بمن فيهم السعوديين وأميركا وفرنسا وكندا وألمانيا وبريطانيا”، واصفاً التسجيلات بـ “المروعة”.
وتابع “حتى أن أحد المسؤولين من الاستخبارات السعودية صُدم بعد استماعه إلى التسجيلات الصوتية، وقال “أظن أن الشخص الذي نفذ الجريمة قد تعاطى الهيروين، لا يمكن أن ينفذ هذه الجريمة إلا شخص تعاطى الهيروين”. وقال “أشعر من ردة فعل الزعماء بأنهم منزعجون جدا من جريمة قتل خاشقجي، ولاحظت ذلك عند ترامب وميركل وماكرون، وأعتقد أنهم سيتناولون الموضوع بشكل مختلف وفق المعلومات التي ستقدمها أجهزتهم الاستخباراتية”.
وفيما يتعلق بعمليات الجيش التركي في شمال العراق، قال أردوغان “هناك مسألة معسكر مخمور وليس قنديل فقط في شمال العراق، حيث يعتبر هذا المعسكر حاضنة لحزب العمال الكردستاني، وينتشر هناك ما بين 12 و13 ألف مسلحا”. وتابع “سئمت الأمم المتحدة من هذا الأمر وترغب في إغلاق هذا المعسكر وسنضطر للعمل بشكل مكثف مع الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأميركية وإدارة إقليم كردستان العراق بخصوص وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد إغلاق المعسكر ونأمل أن نحل هذه المسألة وأن ننقل ما طرحته الولايات المتحدة الأميركية بخصوص رصد مكافأة مالية لاعتقال 3 قياديين من حزب العمال الكردستاني إلى أرضية مختلفة في قنديل”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية